الدكتور بنطلحة ينبش حفريات في ذاكرة عشقه لأسود الأطلس

مروان الامدغي – شيشاوة الآن
تقاسم الدكتور محمد بنطلحة الدكالي استاذ العلوم السياسية، يوم أمس الأحد 30 يونيو على بعد يوم واحد من مباراة اسود الأطلس مع نمور جنوب أفريقيا، تدوينة فايسبوكية فياضة بالمشاعر الوطنية، بلغت بمدونها الى ارتداء القميص رقم 12 رغم ان قواعد اللعبة تشترط 11 لاعبا فقط.
وقال الاكاديمي بنطلحة في تدوينته التي تفاعل معها أصدقاؤه في المنصة الزرقاء:” اليوم أريد أن أشارك الاصدقاء في هذا الفضاء الأزرق شعورا ينتابني كلما شاهدت مقابلة في كرة القدم لفريقنا الوطني، حيث يمتلكني احساس غريب وكأني أتواجد معهم في رقعة الملعب …”.
وعلل استاذ العلوم السياسية بنطلحة مناسبة هذا التقاسم، بالقول “السبب يعود الى زمن الصبا حيث وشمت ذكريات في أعماق الروح…نعم مازلت اتذكر ذلك جيدا حين انهزم فريقنا الوطني مع الجزائر بخمسة أهداف لصفر بالدارالبيضاء، فخرجت مهرولا من البيت وانا ابكي بكاء مريرا، وحاول الاهل تهدئة خاطري لوقت طويل ..وفي مباراة الاياب بالجزائر، وكان ذلك يوم جمعة بعد الزوال، تلهفت لمشاهدة المقابلة، ولتلبية رغبتي أصر المرحوم والدي على مرافقتي الى الاعدادية وطلب الاذن كي أتغيب، وكان ذلك اول واخر يوم اتغيب فيه عن الدراسة طوال حياتي…”.
وواصل بنطلحة حفريات في الذاكرة وكرونولوجية محمد الصبي العاشق للكرة الساحرة، بالوقوف عند تفاصيل مليئة بالرمزيات من استحضار لوالده الفقيه والأستاذ عقب العودة من المدرسة بعد الاستئذان بالتغيب، وتلاوة الأب الفقيه بصوت رخيم لا زال صداه يرف أذن الولد الى الآن، وكيف أمر الوالد رحمه الله أطفاله الوقوف اجلالا للنشيد الوطني..
وانهى الدكتور بنطلحة الدكالي تدوينته بالدعاء وحلم تحقيق رفاق “بنعطية” الفوز في المقابلة:”ياه مازلت أتذكر ذلك جيدا…ياه كم ستكون فرحتي كبيرة بفوز فريقنا الوطني..ياه دعوني احلم ….روح والدي تبتسم… واريد ان انتشي كثيرا..كثيرا…”.