مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين تفتح آذانها لتلقي شكايات منخرطيها بمدينة شيشاوة

عبد الصمد أيت حماد -شيشاوة الآن

تفعيلا لمضامين الخطاب الملكي السامي الذي نص بمناسبة افتتاح البرلمان بتاريخ: 14/10/2016 على أنه: “من غير المقبول ان لا تجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس، وكأن المواطن لا يساوي شيئا أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة…”؛ نظمت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين الحملة الوطنية الخامسة لتلقي شكايات القيمين الدينيين بجهة مراكش آسفي، وقد انطلقت هذه الحملة يوم 17 يونيو وستسمر إلى يوم 27 من نفس الشهر، وستستفيد منها جميع مدن الجهة حسب الترتيب الآتي (مراكش، قلعة السراغنة، الرحامنة، شيشاوة، الحوز، اليوسفية، آسفي، الصويرة) فيما تم تخصيص الأيام القادمة للجهات المتواجدة بالجنوب.
هذا وقد حضر اللقاء الذي تم تنظيمه يوم الخميس 20 يونيو بمسجد النصر بمدينة شيشاوة؛ الأستاذ حسن الجندي المسؤول عن الشراكة والتواصل بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ومحمد النجمي رئيس الوحدة الإدارية الإقليمية بشيشاوة، وعضوا الوحدة الأستاذان احمد ابرهان والحسن الساوري، وكذا العشرات من القيمين الدينيين من أئمة وخطباء ومؤذنين وأرامل القيمين الدينيين المتوفين.
وقد افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تليت بطريقة جماعية، تلتها يعد ذلك كلمة رئيس الوحدة رحب من خلالها بالحاضرين، مذكرا بخدمات المؤسسة والإعانات التي تقدمها لفائدة منخرطيها، وخاتما كلمته بالدعاء بالنصر والتمكين لمن كان سببا في إنشاء هذه المؤسسة؛ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وبعد الترحيب والتقديم للقاء، أعطى مسير الجلسة أحمد أبرهان الكلمة للأستاذ حسن الجندي؛ الذي استرسل في التعريف بالمؤسسة وخدماتها، معرجا عن كيفية إنشائها في أولى بداياتها، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، مشيرا إلى أن هذه البدايات، وأن كل ما تقدمه المؤسسة لفائدة منخرطيها ليس بالأمر الهين بالنظر إلى العدد الهائل من المنخرطين، لكن نظرة التفاؤل ينبغي أن تكون حاضرة في أذهان الجميع، يضيف المسؤول عن الشراكة والتواصل بالمؤسسة.
وعلاقة بالموضوع الذي من أجله نظم اللقاء؛ تم تخصيص حيز كبير لتقديم الشكايات والاستماع لاستفسارات القيمين الدينيين المتعلقة بمختلف خدمات المؤسسة، وهو ما استحسنه الحاضرون وعبروا بكل أريحية وعفوية باعتبار أنهم جزءا لا يتجزأ من المؤسسة أمام أطرها الذين استجابوا وأجابوا عن جميع الأسئلة والاستفسارات.
جدير بالذكر أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين تعتبر أول مؤسسة رسمية تعنى بالشؤون الاجتماعية للقيمين الدينيين، وقد أنشئت بالظهير الشريف رقم 1.09.200 الصادر في 8 ربيع الأول 1431هـ (23 فبراير 2010م) قصد تحسين الظروف المعيشية للقيمين الدينيين وتلبية مطالبهم الاجتماعية.