المغليشي يحاضر حول سطوة الإدارة وسلطة الكتابة في لقاء فكري للكتابة الإقليمية لحزب PJD بشيشاوة ويوقع كتابه “صرخات من اعماق أقبية منسية”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
احتضن مقر حزب العدالة والتنمية بإقليم شيشاوة، مساء اليوم السبت 25 ماي، لقاء فكريا تحت عنوان:” سطوة الإدارة وسلطة الكتابة” والذي دار حول مؤلف المغليشي ادريس النقابي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب:” صرخات من اعماق أقبية منسية”، بحضور عدد من مناضلات ومناضلي بالحزب وعدد من المثقفين بالمدينة من رجال التعليم.
هذا وافتتح اللقاء بايات بينات من الذكر الحكيم وكلمة السعيد فاضل الكاتب الاقليمي للحزب بشسشاوة، أكد فيها أهمية تنظيم حزبه لأنشطة فكرية من هذا العيار ذو الطبيعة الفكرية والسياسية والمعرفية الى جانب أهميته التربوية.
وقدم المغليشي في كلمته ورقة يصعب تجنيسها تناول فيها دور المرافعة الأدبية في التغيير والاصلاح، مبرزا بأن بعض الأحزاب السياسية لها اقلام مخفية ومستترة غير معروفة لدى القراء في مختلف وسائل الاعلام الوطنية بكل أشكالها، وشدد أن النوايا الصادقة لا تأثير لها في المتلقي اليوم بقدر التأثير الكبير الذي تمارسه وسائل الاعلام والدعاية.

كما قدم شهادات حول تجربته في العمل النقابي، معتبرا كتابه مقالات تم جمعها وأنها تؤرخ لنضاليته، يكشف فيها اسرار الفساد المستشري في العديد من المراكز الإدارية سواء في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المتواجدة بالجهة،ايمانا منه بقوة الكلمة وسلطتها في زحزحة وثوقية السلطة وما وصفه بالاستبداد الإداري وبيروقراطيتها دون الاخلال بالمكون الجمالي والادبي في عرض هذه القضايا.
ودعا القيادي النقابي في كلمته حول المؤلف بضرورة تنويع آليات المرافعة والاهتمام بالكتابة والثقافة لما لهما من سلطة في ممارسة السلطة الرقابية على الإدارة واصفا الكتابة بنوع من المغامرة، وكل ذلك لتقوية المسار النضالي وتطوير الممارسة النقابية بعيدا عن اختزال النضال في الاشكال الإحتجاجية النمطية التي لم يعد أحد يذكر قيادات نقابية كبرى نسيت بتقادم زمنها النضالي عكس التأسيس للنضال بالكتابة او المزاوجة بينه الاحتجاج الميداني وتسخير الكلمة عبر الكتابة الادبية.
وتفاعل الحضور مع المؤلف بتساؤلات تهم مسألة التجنيس وتحديد طبيعة الكتاب بين التأريخ وسيرة ذاتية لتجربة نقابية، وتفاعل معها بأنها سيرة نقابي مهووس بالكتابة.
وعقب ذلك تم تنظيم افطار جماعي على شرف ضيوف وأعضاء ومناضلات ومناضلي الحزب والهيئات الموازية.