صورة مأساوية لمتشرد وهو يقتات من قمامة أزبال بشيشاوة قبل الافطار تزلزل الفايسبوك وسط دعوات لصون كرامة هذه الشريحة

فاطمة الموساوي – شيشاوة الآن
تداول نشطاء الصفحات الفايسبوكية بإقليم شيشاوة، قبل قليل من مساء اليوم الخميس 23 ماي،صزة متشرد وهو يقتات من قمامة النفايات المنزلية على مستوى المركز التجاري للمدينة من الجهة المؤدية إلى حي أولاد ابراهيم (حي النهضة).
وتظهر الصورة التي أثارت جدلا واسعا متشرد في حالة هشة وملابس مهترئة وهو باسط دراعيه على قمامة النفايات المنزلية ويقتات منها بحسب ما تداولته صفحات ذات النشطاء.
وعلق الناشط الحقوقي المنتمي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، توفيق ورداغ في تدوينة فايسبوكية له بالقول:”مؤسف جدا مانراه او ما طبعنا معه حيث يعيش المريض على فضلاتنا لا ذنب له سوى انه فقد التمييز…اما نحن فقد فقدنا كل شي
انانيون في كل شيئ، حتى في هذا الشهر الكريم انانيون، انانيون في موائدنا في صلواتنا في عمراتنا..ونسينا أن أفضل عمل هو عمل جليل يقدمه الانسان لأخيه الانسان..اما من هم في مواقع المسؤولية فلا نداء لهم”، فيما قال ناشط فايسبوكي تحمل صفحته اسم “رشيد رشيد” بالقول:” لا حول ولا قوة الا بالله للأسف شاهدنا هذا المنظر ونحن ننتظر موعد الإفطار بشيشاوة، في غياب ضمير المسؤولين سيصبح مثل هذا المنظر هو القاعدة”.
والحالة هاته تساءل رواد العالم الافتراضي عن دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية المفتوحة في وجه الفئات الاجتماعية الهشة من هذا الصنف، خاصة وأن هذه الصورة لا تليق بمستوى مدينة صاعدة كشيشاوة في شهر جعل فيه الله ليلة خير من الف شهر ولا بصورة وطننا العريق والضارب في جدور التاريخ، فهل ستتحرك الجهات المختصة لإنهاء مأساة شريحة اجتماعية هشة وجدت رحمة فياضة من عمق القمامة؟