تعنيف فتاة بسبب إفطارها في رمضان..والدتها: كانت لها رخصة شرعية وهي منهارة

تعرضت إيمان، التي لم تتجاوز 14 سنة من عمرها، إلى حادث عنف خطير، من لدن سائق حافلة للنقل بدعوى إفطارها لرمضان علنا داخل الحافلة.
تعرضت إيمان، التي لم تتجاوز 14 سنة من عمرها، إلى حادث عنف خطير، من لدن سائق حافلة للنقل المدرسي، بجماعة المجاعرة، ضواحي وزان، بدعوى إفطارها في رمضان علنا داخل الحافلة.
وقالت والدة إيمان، في حديثها مع “اليوم24″، إن “ابنتها تعيش اكتئابا حادا، بسبب ما تعرضت له من ضرب وشتم، وترويج لإشاعات، بكونها ملحدة، أمام زملائها في الدراسة، من طرف سائق حافلة للنقل المدرسي”.
وأفادت والدة إيمان، أن الأخيرة ترفض الذهاب إلى الدراسة، بسبب ما يروج له سائق الحافلة، بكونها فتاة ملحدة، مضيفة أن “ابنتي منهارة، تقول إنها لا تستطيع الذهاب إلى الإعدادية، بسبب الإشاعات، إضافة إلى مقاطعة التلاميذ لها، ونظراتهم لها، وكلامهم المستفز عنها، ما يجعلها ترفض التوجه إلى المدرسة، ودخلت في حالة اكتئاب حاد، وهي مازلت صغيرة على كل هذا”.
وعبرت المتحدثة ذاتها، عن خوفها من المس بالسلامة الجسدية لابنتها، تقول: “أنا خائفة على سلامة ابنتي من رد فعل عنيف من طرف التلاميذ”.
كما أوضحت السعدية، والدة إيمان، بأن “ابنتها أفطرت في ذلك اليوم الذي تعرضت فيه إلى اعتداء جسدي، من طرف السائق، بسبب توفرها على “رخصة شرعية”، للإفطار رمضان”.
وتؤكد المتحدث ذاتها، أن “كل ما يروج له السائق ضد ابنتي هو افتراء”.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الجمعة 17 ماي 2019، حين كانت التلميذة، والتي تتابع دراستها بالقسم التاسع إعدادي، بجماعة المجاعرة، ضواحي وزان، تستعد للتوجه إلى منزلها، على متن حافلة مخصصة للنقل المدرسي، لتفاجئ بالسائق يتهمها بالإفطار عمدا في رمضان، وينهال عليها بالضرب.
ويشار إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان، فرع وزان، دخلت على خط القضية، وطالبت “بضرورة معاقبة السائق، وتوفير الحماية للتلميذة المتضررة من هذا التصرف الوحشي والهمجي والعدواني”، وفقا لتعبيرها.
هذا، واستمعت مصالح الدرك الملكي بالمجاعرة التابعة لسرية الدرك بوزان، يوم السبت الماضي، إلى سائق الحافلة، بعدما فتحت تحقيقا في الموضوع.