من قلب جبال أسيف المال المجلس العلمي المحلي لشيشاوة يحتفي بأهل القرآن بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن

عبد الصمد أيت حماد -شيشاوة الآن

في لحظات احتفائية بأهل القرآن، وفي أجواء ربانية روحانية مفعمة بالإيمان؛ صدحت حناجر طلبة المدارس العتيقة بالصلاة والسلام على النبي الأمين، ورفرفت الأمداح النبوية عالية فوق جبال جماعة أسيف المال، بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن؛ في حفل قرآني بهيج نظمه المجلس العلمي المحلي يوم الأحد 28 أبريل بالمدرسة العلمية العتيقة لسيدي بوعثمان.
هذا وقد عرف الحفل حضور رئيس المجلس العلمي الدكتور عبد الحق الأزهري، وعضوا المجلس الفقيه محمد نيت عبد الله ومحمد المعتصم، وممثل المندوبية الإقليمية الأستاذ احمد ابرهان، وقائد قيادة أسيف المال، ورئيس نفس الجماعة، إضافة إلى حشود من طلبة المدارس العتيقة يتقدمهم شيوخهم والمشرفون عليهم، وشخصيات أخرى حضرت بالمناسبة.
وبعد افتتاح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تقدم رئيس المجلس العلمي المحلي لشيشاوة بكلمة شكر فيها الحاضرين، وشجع من خلالها الطلبة على الجد والاجتهاد والتحصيل العلمي، مؤكدا على ضرورة تحلي الطالب بأخلاق أهل القرآن، والحرص على الالتزام بثوابت الأمة المتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني ثم إمارة المؤمنين، خاتما كلمته بتوجيه نصائح قيمة، وإرشادات مفيدة، تساعد الطالب على تعهد محفوظه من القرآن الكريم، من أهمها وأبرزها قراءة الحزب الراتب والمداومة عليه والالتزام به كما جرى به العمل عند المغاربة بعد صلاة الصبح والمغرب في كل يوم.
وقد تمحورت جل المداخلات الموالية في هذا السياق، وجه من خلالها المتدخلون الطلبة إلى مجموعة من الإرشادات، والصبر على التحصيل العلمي، مرغبين إياهم في العلوم الشرعية وأن يعتزوا بالمكانة التي اختارهم الله لها، ثم التشبث بالإرادة والعزيمة القوية لبلوغ المراد.
وقد تنوعت فقرات هذا الحفل بين قراءات قرآنية فردية، وقراءات جماعية لبعض الأحاديث وكذا المتون العلمية، ثم قراءة جماعية برواية المكي للفقيه عمر القديري وطلبته على طريقة المغاربة في الجمع والإرداف. ليتوج الحفل بتوزيع جوائز قيمة نقدية تراوحت بين 00 .3000 إلى 2500.00 درهم في ستة فروع خصصها المجلس العلمي للمتفوقين الأوائل، إضافة إلى جوائز نقدية مهمة للمراتب الأخرى المتبقية، مع جوائز عينية للمتبارين في الدورات التكوينية التي أشرف المجلس على تأطير طلبتها في بعض المدارس العتقية كالمدرسة العلمية العتيقة لسيدي بوعثمان، والمدرسة القرآنية النواصر، وزاوية بن الأحول، ليختتم الحفل بالدعاء الصالح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .