البرلماني جناح يقود وفدا من فعاليات المجتمع المدني للترافع عن الوضع الصحي “المتردي” بدائرة مجاط و”شيشاوة الآن” تنفرد بنشر مخرجات االقاء + صور حصرية

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في إطار الأدوار الترافعية المنوطة لممثلي إقليم شيشاوة على مستوى الغرفة الاولى في البرلمان، قاد البرلماني الاستقلالي عبد الغني جناح، يوم أمس الاثنين 11 مارس، وفدا من ممثلي فعاليات المجتمع المدني بكل من جماعة مزوضة وامين الدونيت للقاء عمل مع انس الدكالي، وزير الصحة، وذلك بمقر وزارة الصحة بالعاصمة الرباط، بحضور أطر الإدارة المركزية.

وتمحور هذا اللقاء الذي حضره كل من: بلحسن احمد رئيس جمعية اوفور، لحسن اكرموز عن ساكنة انسا، حميد اوبلا عن جمعية تاركة للتنمية والتضامن وعبد الله شكير عن جمعية اغرم للتنمية والتضامن، ( تمحور) حول المشاكل البنيوية التي يعاني منها قطاع الصحة بإقليم شيشاوة عامة ودائرة مجاط بشكل خاص.
وافتتح وزير الصحة اللقاء بشكر البرلماني جناح على هذه المبادرة الخلاقة للتواصل مع المجتمع المدني والاطلاع من خلاله على معاناة الساكنة، باعتبار المجتمع المدني وسيطا بين المؤسسات يحتل موقعا متقدما في الدستور الجديد للمملكة من حيث الأدوار المنوطة به من جهة والمغول عليه بشكل أساسي للاسهام من موقعه للتحسيس والتأطير وفقا لتعبيره.

وبعد ذلك تناول البرلماني جناح الكلمة الترافعية، تطرق فيها للمشاكل التي تشتكي منها ساكنة امين الدونيت على المستوى الصحي إلزامية الحظور اليومي الممرضة بدل يوم السوق الأسبوعي فقط، إفتقار المستوصف الجماعي لأدنى شروط التجهيز والنقص الحاد في الأدوية، الحاجة لتعميم القوافل الطبية على جميع الدواوير التابعة لجماعة امين ادونيت، كما شدد على أولوية إنشاء ملحقة استشفائية من جهة الوادي نظرا لبعد هذه المناطق عن المستوصف الجماعي، وبحث إمكانية توسيع وتأهيل هذا الأخير بشكل قادر على تجويد الخدمات الصحية بشكل يستجيب لتطلعات عاهل البلاد.
وبالنظر لما يكتسيه طب النساء والتوليد من أهمية فرضها واقع حال بعض الجماعات الترابية البعيدة عن المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، ترافع البرلماني الاستقلالي امام المسؤولين المركزيين لوزارة الصحة من اجل اعادة النظر في بناء دار للولادة باداسيل واصلاح بناية دار الولادة باسيف المال وتزويدها بممرضة اختصاصية في للولادة وليس مساعدة طبية وفقط، فضلا على ضرورة إنشاء دار للولادة بجماعة مزوضة التي املتها الكثافة السكانية لهذه الجماعة والحاجة لتعزيز المراكز الصحية بالموارد البشرية وتوفير الأدوية بالمراكز الصحية لكل من ايدويران والزاوية النحلية مع بحث الوضع الصحي المتردي بجماعة كماسة المتاخمة لمراكش التي تحتاج الى إضافة مركز صحي بدوار “المرمضة”. كما طالب البرلماني “المزوضي” الوزير الدكالي بالتفاتة خاصة المستوصف اكرنعلا وبوزوكة وتوفير الموارد البشرية بمستوصف مركز سبت مزوضة، وذلك بمد المركزيه بممرضة قارة وبالأطر الاختصاصية وبالأدوية الكافية، ولم يفوت نفس البرلماني فرصة تجديد المطالبة بتحسين الولوج إلى المراكز الصحية بادويران وسكساوة وايمنتانوت.
اقليميا، فقد أكد البرلماني جناح في اتصال بالجريدة، أن الشأن الإقليمي حضر في هذا اللقاء، حيث ترافع بمعية ممثلي المجتمع المدني لدائرة مجاط وبجرأة ومسؤولية امام الوزير الدكالي، حيث جرى بحيث الظروف العامة التي تشتغل فيها الأطر الصحية بمختلف تخصصاتها، مبرزا أن الجوانب التي تم تدارسها في هذا الصدد تهم كل من:
– جهاز “السكانير” لا يعمل الى حدود الساعة رغم تثبيته وتجهيزه منذ سنة من الآن،
– عدم توفر المستشفى الإقليمي على اخصائية في الأشعة رغم توفر المستشفى على جهاز السكانير،
– انعدام الانسولين بمختلف المراكز الصحية بالاقليم،
– عدم استفادة المرتفقين من خدمات “راديو نمريك”، بسبب عدم توفير المصالح المختصة على “فيلم راديو”،
– انعدام قسم للانعاش بالمستشفى الإقليمي رغم الحاجة الملحة لهذا القسم إقليميا بالنظر للموقع الاستراتيجي للاقليم وما يعرفه كملتقى للطرق من حوادث سير خطيرة،
– نقص في الموارد البشرية سواء في المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية،
– رفض المسؤولة الجهوية التوقيع على مشروع توسيع عدد أسرة قسم الولادة بثلاثون سريرا جديدا تنضاف ل 45 المتوفرة حاليا، والممول من طرف صندوق محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية بغلاف مالي يقدر ب 2 مليون و 750 درهم، في الوقت الذي كانت المديرية الجهوية هي من اعدت الدراسات الهندسية والتقنية ومكتب التتبع والمراقبة، وفي ذلك عرقلة للمشروع كما عللت رفضها كون الشركة غير مختصة في بناء المباني الصحية وجرت الصفقة وفقا للمعايير .
وانتهت أشغال هذا اللقاء كما كشف نفس المتحدث بتنويه وزير الصحة على مستوى الوعي الذي عبر عنه شباب امين الددونيت وعموم دائرة مجاط في دفاعهم عن الوضع الصحي، مشددا أن المسؤول الأول على قطاع الصحة تعهد ببحث كل الملاحظات والاختلالات والتي رصدت من قبل المجتمع المدني بطريقة حضارية وواعية تنم عن عمق وتجدر حس الوطنية والانتماء.
بدورهم عبر جناح الاستقلالي وممثلي الجمعيات عن ارتياحهم لمخرجات هذا اللقاء لما سيترتي عنها من تدخل مركزي لتعزيز المكتسبات وتأهيل الاوضاع الصحية.