المشاركون في اللقاء التأطيري لنقابة UNTM بشيشاوة يؤكدون موقفهم المساند للملف المطلبي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والوحدة لمواجهة المساس بكرامة الشغيلة

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
ايمانا منها بمسئوليتها في المساهمة في تكوين اطر وزارة التربية الوطنية، عملت الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بشيشاوة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على تنظيم لقائها الدراسي، يوم أمس الأحد 3 مارس 2019، للمساهمة في خلق فرص حقيقية للنقاش الهادف و الهادئ حول قضايا هامة وحساسة كالنظام الأساسي، التعاقد والوثائق الإدارية وما قد يترتب من مشاكل عند اغفال الموظف(ة) لجانب التشريع أثناء قيامه بواجبه، والذي أطره كل من النقابيين أحمد البدوي وادريس المغلشي.
ومما تجدر الإشارة إليه كرسائل قوية في هذا اللقاء الذي اغناه الحضور النوعي لأطر تعليمية باحثة و متتبعة بوعي عميق للملفات الجوهرية و القضايا المصيرية بالقطاع، ضرورة إشراك جميع مكونات الحقل التربوي وبكل شفافية ووضوح وحسن نية في عملية إعداد و تعديل النظام الاساسي الذي سيحكم مصير شرائح عريضة من مجتمع لا يمكن ان يحقق اي اقلاع دون تعليم حقيقي ومدرسة عمومية وطنية بمواصفات جودة عالية، ووحدة الصف النضالي وقطع الطريق على كل محاولة تسعى بشكل معرض إلى تفتيت وبلقنة المشهد النقابي وافراغه من محتواه.
كما أجمع المشاركون في هذا اللقاء على دعم الملف المطلبي للاستاذات و الأساتذة الذين “فرض عليهم” التعاقد واحتضانهم والوقوف الى جانبهم إلى حين تحقيق الحقوق الحافظة لكرامتهم كمواطنين مغاربة لأن في ذلك تقوية للنضال الموحد للشغيلة التعليمية في مواجهة الجهات المعرقلة الرافضة لتمتيع هذه الشغيلة بمطالبها العادلة و الساعية إلى الحيلولة دون تحفيز المدرس كاهم حلقة في الإصلاح الحقيقي. والتأكيد على الانخراط الواعي و المسؤول في العمل النقابي الجاد والاستفادة من تجارب الشرفاء في الهيات ذات التمثيلية استعدادا لحمل المشعل بعد الخروج التدريجي عبر بوابة التقاعد النسبي او النهائي لموظفي الوزارة الوصية على القطاع.
لابد من الاشارة في الاخير الى ان تفاعل الحضور مع العروض ساهم كثيرا في اثراء النقاش و تقريب التصورات وتعميق المعارف وانارة الدرب، كما كان لتمثيلية فئة “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” فرصة للاحتكاك المبدع والخلاق بزملاءهم القدامى ولتسليط الضوء على مشاكلهم والدفاع عن مواقفهم النضالية.
وقال مصدر من داخل الهيئة النقابية المنظمة لهذا اللقاء التأطيري، أن اللقاء جرى خلاله تسليط الضوء على مشاكل الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والدفاع عن مواقفهم النضالية مع الاستفادة من التوجيهات والنصائح الصادقة المختزلة لتجارب حقيقية وطويلة لاطارين متمرسين يمثلان تيارين فكريين ومرجعيتين متباينتين تجمعهما الرغبة الصادقة والنية الحسنة في خدمة المصلحة العليا لمكونات أسرة وقطاع يؤمنان بل يراهنان على دورهما الحاسم في اي اصلاح او تنمية او تقدم في المغرب.