شيشاويون:”مكتب الدراسات جا افهمنا المشروع…والبلطجية نسفو لينا الاجتماع باش ميتورقوش قدام الشيشاويين الاحرار”

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
شهدت قاعة الاجتماعات بقصر بلدية شيشاوة، عصر يوم أمس الجمعة 15فبراير، اعمال “بلطجة” اثناء اللقاء التواصلي الذي دعا إليه احمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة المجتمع المدني وكفاءات علمية واكاديمية مختصة في الشأن البيئي، وذلك لمناقشة وتدارس الاثار البيئية لمشروع احداث وحدة لمعالجة النفايات الطبية بمنطقة الحي الصناعي.
هذا فقد انطلقت أشغال هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس الجماعة بشكل طبيعي، بعد أن تقدم رئيس المجلس بكلمته واعقبتها كلمة ممثلة مكتب الدراسات التي اعتمدت في تواصلها بيداغوجية تدريجية في تبسيط المشروع ومراحله وكيفية عمل الياته واثاره البيئية، غير ان جهات محسوبة على المجتمع المدني الموالية للمستشار الجماعي حاتم اعمارة فطنت الى أن استمرار مسؤولة مكتب الدراسات في الشرح والتوضيح بنفس بيداغوجي سلس سيحول دون ربح رهان ” العناد ورفض المشروع من اجل الرفض”.
مشهد قال عنه مصدر للجريدة، أن خيوطه نسجت بإحكام عن سبق الاصرار والترصد بعد أن استقدمت سيدات بأحد الأحياء ومعهن “طارة” ومجموعة من الشباب، لم توجه لهم دعوة حضور أشغال هذا اللقاء المخصص لممثلي فعاليات المجتمع المدني والأساتذة المختصين في العلوم الطبيعية والجغرافيا البيئية وخبراء لإغناء النقاش والدلو بدلوهم من موقع الاختصاص والخبرة. مضيفا أن انكشاف الحقيقة أمام المجتمع المدني الشيشاوي “وضوح الشمس فنهار جميل” اغضب عرابي “البلطجة” الذين تدخلوا في اكثر من مناسبة لايقاف استرسال مسؤولة مكتب الدراسات عن تقديم عرضها، رغم الاتفاق المبدئي الذي تواضع عليه الجميع قبل انطلاقة العرض بالانصات لعرض مكتب الدراسات والتدخل بعد ذلك بأسئلة محرجة وموضوعية بعيدا عن التجريح والاتهامات التي تمس بالاشخاص.
واللافت للانتباه خلال هذا اللقاء الذي خرج عن السيطرة بعد شروع “تيار الرفض” في الصفير والصعود على طاولات القاعة والاعتداء بالضرب على الفاعلة الجمعوية”الشراوي ربيعة” وشتم زميلتها الجمعوية رشيدة شنون، هرولة وتسابق البعض إلى عدسات الزملاء الصحفيين لصناعة ‘البطولة الدونكوشوطية” لإعلان نسف اللقاء.
كما عرف اللقاء حضور لافت لبعض المنتسبين لتيار الدعوة والتبليغ المقيمين بشيشاوة او ما يعرف ب”المغراويين”، الى جانب اطر الجماعة ونور الدين النوري رئيس جماعة سيدي المختار.
وبحسب متتبعين فإن هذا اللقاء سجل وجود طرفين منتصرين، الأول ما يعرف في اوساط المدينة ب”تيار حاتم عمار الرافض للمشروع” الذي نسف اللقاء، باعتبار هذا الأخير اسمى غاياته واولوياته، والثاني المجلس الجماعي الذي كرس منطق وسياسة الحوار في محاولة لتكريس خيار المقاربة التشاركية التي باتت مدخلا لإشراك الجميع في انجاح الأوراش التنموية بغض النظر عن ضريبة هذه المقاربة، فيما الخاسر الأكبر هو مدينة شيشاوة التي تناقلت عدد من الصفحات الفايسبوكية والمواقع الالكترونية المحلية والجهوية والوطنية “الفضيحة” لتبني بذلك علامة سوداء منفرة للاستثمار.
امام هذا كله تكون مدينة شيشاوة في مشهد أمس الجمعة أمام وشاح اسود ابان عن الهوة الكبيرة بين سقف الطموحات الدستورية والقيم التي حددها للمجتمع المدني والحاجة من جهة ثانية لتعزيز قيم التواصل والانصات بين كل مكونات المدينة سواء المنتخبين اوالمجتمع مدني المسؤول والمالك لرؤية متجردة عن الحسابات السياسية المستترة والانتقامات لتصريف “العقد النفسية” الموروثة عن الماضي.