الأوقاف والداخلية تتنكران لأرسموك رئيس المجلس العلمي السابق في حفل تنصيب خلفه الأزهري بشيشاوة

أحمد المسعودي – شيشاوة الآن
استغربت فعاليات دينية بإقليم شيشاوة من أئمة وفقهاء والجمعيات النشيطة في الحقل الديني من مثل المدارس العتيقة وتلك المهتمة بتحفيظ القرآن الكريم وعدد من مثقفين وأطر إقليمية، الإجحاف الذي طال الهاشمي ارسموك رئيس المجلس العلمي المحلي السابق، حيث لم يكلف احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية المكلف بتنصيب الأزهري عبد الحق رئيسا للمجلس العلمي المحلي الجديد ولا المؤسسة العاملية بإقليم شيشاوة، نفسهما عناء قول كلمة شكر وامتنان في حق الرجل عملا بالبروتكولات الجاري بها العمل في مثل هذه اللقاءات وبهذا المستوى.
وأضافت نفس الفعاليات أن رئيس المجلس االعلمي جرى إبعاده حتى لحضور حفل التنصيب إذ لم توجه له أي استدعاء للحضور وهو ما يؤكد وبمضض فرضية الاجحاف المدبر بفعل فاعل وأن الشكر من عدمه لن ينقص من قيمة الخدمات الجليلة التي اسداها الرجل للحقل الديني بالاقليم منذ توليه لمسؤولية المجلس العلمي المحلي، غير أن ثقافة الشكر والاعتراف التي أوصى بها الله عباده تجاهه امام النعم الظاهرة والباطنة في كتابه العزيز الذي هو مرجعية المغاربة وكذا الشكر المتبادل بين الدولة وأطرها وبين عامة الناس، سنة لا ينبغي اغفالها من “احمد التوفيق” الذي حول حفل التنصيب الى درس ديني توجيهي استغرق وقتا طويلا له راهنيته امام التطورات الوطنية والاقليمي لسلوك الغلاة من المتطرفين وحملة الفكر “الداعشي”، والذي كان من الممكن أن يبتر مدة زمني من درسه وتخصيصه لشكر الإطار الهاشمي ارسموك، الذي استطاع تحصين المدارس العتيقة بإقليم شيشاوة وخطب الأئمة من أي تسلل لدعاة التشدد في اقليم له خصوصياته الجغرافية الوعرة والثقافية المتنوعة.
سلوك ليس الغرض من إثارته بحسب أحد المتتبعين هو المزايدة على ممثلي الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية، بل تنبيها الى أن من شأن إعادة إنتاج مثل هذا التنكر لا سيما في حقل يخصه جلالة الملك محمد السادس بالعناية لما له من حساسية وباعتباره حاميا لحمى الملة والدين، (من شأنه) أن يتحول الى سنة تنكرية محبطة للهمم، حيث سيكون هذا التنكر مصير كل إطار حولته الإدارة بمسؤولياتها الجسيمة الى جسم اجوف منخور القوة والعزيمة، ويتساءل نفس المتتبع:” هل سيكون التنكر مستقبلا مصير الدكتور عبد الحق الأزهري؟”
جدير بالذكر أن الإطار الأزهري رئيس المجلس العلمي المحلي المعين، يتمتع برصيد مهم من الكفاءة العلمية والتأصيلية لما راكمه من معرفة بأمور الدين داخل جامعة القاضي عياض وعلى يد شيوخه في المدارس العتيقة، فهل سيتدارك رئيس المجلس العلمي المحلي “زلة التوفيق” بتكريم يليق بجهود سابقه ارسموك الهاشمي أم أنه سيواصل بدوره سمفونية “التنكر”؟