البرلماني الصوفي يعري واقع الصحة “المعطوبة” بإقليم شيشاوة أمام وزير الصحة ويثير معاناة الجماعات الجبلية مع غياب الأطر الصحية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
أثار البرلماني حمزة الصوفي في تعقيب إضافي له في جلسة الأسئلة الشفهية التي عقدت يوم أول أمس الاثنين، مجموعة من التحديات التي تعيق النهوض بقطاع الصحة وتجويد خدماته بإقليم شيشاوة، وفي صدارتها نقص الأطر الصحية في المراكز الصحية للمناطق الجبلية، منوها بتوفير وزارة الصحة جهاز “السكانير” على مستوى المستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة شيشاوة، إلا أن هذا الجهاز لا زال لم يشرع في تقديم خدماته بعد سنة من توفيره وذلك بسبب افتقار المستشفى لإطار صحي متخصص “راديولوك” لتشغيل الجهاز ووضع خدماته أمام المرتفقين.
كما ترافع البرلماني الصوفي لمنتمي لحزب العدالة والتنمية، على الملف الصحي للجماعات الترابية التي تحاصر بالثلوج في المناطق الجبلية على طول الأطلس الكبير بإقليم شيشاوة كإمين الدونيت وأداسيل واسيف المال، حيث تفتقر هذه الجماعات للأطر الطبية المطلوبة “الطب العام” مما يعمق من معاناة المواطنين خاصة النساء، ملتمسا من الوزير التقدمي الدكالي المكلف بالصحة إيلاء العناية المطلوبة لهذه المناطق ضمانا للعدالة الصحية.
وفي السياق ذاته، كان لفئة عمال المناجم المصابون بأمراض التنفس والصدر، الذين يطالبون بتوفير خدمة الأوكسجين لإنقاذهم من الموت عند كل اختناق بالمراكز الصحية بالعالم القروي، وهو المشكل الذي اعتبره عاما على الصعيد الوطني وليس حكرا على إقليم شيشاوة خاصة المدن والقرى المنجمية (حالة ايت حدو يوسف بإقليم شيشاوة)، وأن هذه الفئة باتت في طريقها نحو الإنقراض نتيجة تقصير وزارة الصحة في ضمان خدمة الأوكسجين.
ولم يفوت البرلماني “الدمسيري” الصوفي، فرصة التنويه بالإجراءات التي تباشرها حكومة سعد الدين العثماني في مجال الصحة والتي يعكس حجمها قانون المالية لسنتي 2018 و 2019، خاصة في إحداث المناصب المالية لقطاع الصحة ورصد تمويلات هامة للاستثمار العمومي في القطاع، غير أن ذلك لا زال دون مستوى الانتظارات بالنظر لحجم الخصاص القائم، وتقاعد جيل من الأطر الصحية، ملتمسا من الوزير الوصي على القطاع معرفة خريطة المتقاعدين حتى تعرف الوزارة بشكل دقيق الموارد المتبقية وخريطة الخصاص في الموارد البشرية وتعويض المتقاعدين بأطر جديدة.