تأخر بناء حواجز مائية بواد “بومية” وشعبة “الندى” يثير مخاوف ساكنة تجزئة سكنية بشيشاوة والهلال يوضح

أحمد المسعودي – شيشاوة الآن
تسود حالة من الاستياء العارم والاستغراب ساكنة تجزئة حي النهضة بمدينة شيشاوة، بسبب مشروع حماية الأحياء المجاورة لزاد بومية من الفيضانات على بعد ايام من موسم التساقطات المطرية، خاصة وأن هذا المشروع كان المفترض أن يكون جاهزا مع نهاية السنة الجارية لكن لا أتر له على ارض الواقع والمدة المحددة لانجازه تشرف على نهايتها.
هذا المشروع الذي سينجز بتمويل مشترك من المجلس الإقليمي لشيشاوة والمجلس الجماعي ووكالة الحوض المائي، تطالب ساكنة الحي المذكور التعجيل بتنزيله أمام تهديدات الفيضانات وغرق منازلهم كما هو عليه الأمر السنة الماضية، لتتعمق المخاطر أمام تواجد الثانوية التقنية في نفس الحي وما يعنيه ذلك من إمكانية التسبب في هدر الزمن المدرسي في حالة وقوع الفيضانات التي تصل الى عمق المؤسسة.
جدير بالاشارة أنه مع كل نشرة اندارية تضع ساكنة التجزئة اياديهم على قلوبهم خشية تكرار الفيضانات السابقة التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم خاصة مع تواجد حفر عميقة مكان البقع الارضية والتي خلفتها مجموعة العمران لتهيئة الطرق بالتجزئة، هذه الحفر يصل عمق بعضها إلى مترين تهدد حياة البالغين فما بالك بالاطفال.
وما يزيد الطين بلة الخطر المحدق بالجميع نتيجة وجود صناديق كهربائية ذات التوثر العالي، وهي مكسرة وأسلاكها مكشوفة، أما قنوات تصريف المياه فهي نادرة ومعضمها مغلق بمخلفات مواد البناء.
هذا ومساهمة من الجريدة كفضاء عمومي يسع ويستوعب الجميع، ربطنا الاتصال لأحمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة، والذي أكد أن الشطر الأول من مشروع حماية المدينة من الفيضانات التي يتسبب فيها واد بومية والتي تمتد من الثانوية التقنية الى حدود القنطرة المؤدية لحي المسيرة، جرت الجلسة الرابعة لفتح الأظرفة على مستوى وكالة الحوض المائي كجهة حاملة للمشروع قبل شهر من الآن وأن المقاولة نائلة الصفقة سوف يتم التعرف عليها بعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها.
وأضاف الهلال أن مجلسه أخذ على عاتقه مهمة استكمال بناء ورش حماية مدينة شيشاوة من الفيضانات، وأن التوقف الذي تعرفه أشغال حماية حي “دراع النحيلية” بسبب تعرضها الساكنة من ذوي الحقوق، يجري بحث حلول توافقية واقناع الساكنة بتنسيق وتحت اشراف باشا المدينة.
غير أن “شعبة الندى” التي يتضرر منها سكان تجزئة النهضة تبقى واحدة من النقط السوداء, والتي كانت شركة العمران قد تعهدت ببناء حواجز مائية بالمواصفات المعاصرة، غير أن هذا الالتزام لا زال حبرا على ورق امام المخاطر المائية لهذه “الشعبة” المائية التي تفرض على السلطات التدخل لدى العمران للتسريع بببنائها لاستكمال ورش حماية المدينة من الفيضانات.