بنملوك يلتقي أخنوش في افتتاح الموسم الفلاحي بالحوز ويطالبه بالتدخل لمحاربة الحشرة “القرموزية” المهددة لأشجار الزيتون بشيشاوة

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
ترافع محمد بنملوك رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي اباينو للزيتون شيشاوة، على هامش افتتاح الموسم الفلاحي الجديد الذي أعطى انطلاقته عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، يوم أمس الثلاثاء 9 أكتوبر، بإقليم الحوز، (ترافع) عن المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الفلاحة بإقليم شيشاوة، وفي صدارتها الخطر الذي بات يهدد ثمار الزيتون لهذا الموسم بعد أن برز وباء مرض الحشرة القرموزية في عدد من المناطق بإقليم شيشاوة وتساقط الزيتون بكثرة نتيجة إصابته ب”الدود” من الداخل.
وأردف بنملوك، أنه أكد للوزير أخنوش أن الدولة مدعوة للتدخل لإنقاذ أشجار الزيتون من هذا الخطر، وهو الطلب الذي لقي توضيحا من الوزير المعني، والذي أكد أن الحكومة بصدد بلورة دعم ومخطط جديد للتدخل في المناطق المتضررة وإحصاء الفلاحين المعنيين من جهة والتنسيق مع المصالح المختصة لمعالجة هذا الوباء، كما كشف أن مشروعا جرى إعداده على مستوى وزارة الفلاحة لإنقاذ الثروة الوطنية “الصبار” بالمناطق القروية عبر احيائها، وذلك بتقديم دعم لتشجيع الفلاحين الصغار والكبار للاستثمار في “الصبار” بعد الوباء الذي أتى على أشجارها في مناطق شاسعة من البلاد.
وقال بنملوك في تعليقه على مشاركته في افتتاح الموسم الفلاحي، أن القطاع الفلاحي في المغرب بفعل مخطط المغرب الأخضر يتجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجموعة من المنتجات ونحو التصدير، والذي بفضله استطاع المغاربة ضمان الأمن الغذائي وتوفير فرص شغل ثابتة وموسمية، وأضاف أن إقليم شيشاوة لا زال يحتاج تعبئة جماعية واستقطاب المزيد من الاستثمارات الفلاحية لتأهيل القطاع بالإقليم مع الالتفاتة إلى الفلاحين الصغار بالمناطق الجبلية النائية للاهتمام بالزراعات البديلة والصديقة لصحة الإنسان، وقال:” تدارست أيضا مع السيد الوزير خلق تعاونيات على مستوى اقليم شيشاوة لإحداث وحدات تثمين بمواصفات عصرية لتجميع الفلاحين لمختلف المنتوجات الفلاحية لتسهيل أمر التسويق الذي يشكل اليوم العقبة الأساسية أمام القطاع داخليا وخارجيا، كمدخل أساسي للقضاء على الوسطاء / السمسارة الذين ينهكون القطاع نتيجة المضاربات وبالتالي تمكين الفلاح من الربح والعائد الذي يوازي جهوده، وقد طالبت السيد الوزير أيضا بزيارة اقليم شيشاوة والتواصل مع الفلاحة والانصات لهمومهم ومشاكلهم ونظرتهم المستقبلية للقطاع”.