الاستقلالي أكودار يكشف كل شيء عن “جمعية رؤساء الجماعات بشيشاوة” من الفكرة الى التأسيس والأهداف الاستراتيجية وعلاقتها بالأحزاب
سمير الخصاصي – شيشاوة الآن
قال رشيد أكودار رئيس جماعة سيدي بوزيد، في أول خروج إعلامي له بعد انتخابه رئيسا لجمعية رؤساء الجماعات بإقليم شيشاوة، في تصريح خص به “شيشاوة الآن”، أن الجمعية التي جرى تأسيسها زوال اليوم السبت 8 غشت، تعتبر إطارا لالتئام رؤساء الجماعات لتدارس مجموعة من القضايا المشتركة والتي تصب كلها في صالح الشأن العام، والتي جاءت بناء على مخرجات النقاش الذي جرى بين رؤساء جماعات إقليم شيشاوة خلال حفل الولاء بمناسبة عيد العرش بمدينة تطوان.
وأضاف أن الجمع العام التأسيسي عرف حضور 17 رئيس جماعة من مختلف الأطياف السياسية، وأن بقية الرؤساء منهم من اعتذر لظروف وانشغالات خاصة بهم، مبرزا أن هذا الإطار الجمعوي الأول من نوعه بالإقليم يشكل إضافة ايجابية في خريطة النسيج الجمعوي بالإقليم، والذي يهدف في المقام الأول الإسهام في تكوين رؤساء الجماعات وإحاطتهم علما بالبرامج التنموية على مستوى كافة المجالس المنتخبة انطلاقا من المجلس الإقليمي لشيشاوة وصولا إلى مجلس جهة مراكش أسفي إلى جانب الوقوف على حاجيات الجماعات والعمل في صف واحد للترافع من أجلها لدى الجهات المعنية في إطار ما يكفله القانون.
وفي سياق بسطه لأهداف جمعيته، أكد أكودار أنه من الأهداف الإسترايجية لجمعية رؤساء الجماعات بإقليم شيشاوة، الدفع في اتجاه خلق شركات التنمية المحلية بين الجماعات 35 بالإقليم وتبادل التجارب بين منتخبي الجماعات والاستفادة من التجارب الناجحة جهويا وطنيا ولما لا الانفتاح على التجارب الدولية في إطار التوأمة.
وفي سؤال للجريدة حول الأسباب التي تقف وراء تأخر تأسيس هذا الإطار، أبرز نفس المتحدث أن السبب الرئيسي الذي حال دون تأسيسها في مناسبتين هو تزامن المواعيد المحددة مع العطلة الصيفية لزملائه إلى جانب الرغبة في فسح المجال أمام بقية الرؤساء للمشاركة في الجمع العام التأسيسي الذي وصفه بالناجح لإقتناع الجميع بضرورة إنجاح هذه التجربة بما في ذلك الرؤساء الذين تعذر عليهم الحضور لأسباب خاصة بهم.
واستبعد أكودار، أن تكون نية جمعية رؤساء الجماعات بإقليم شيشاوة هو التكتل للي ذراع أي جهة من فاعلين مؤسساتيين أو ترابيين أو لون سياسي، بدليل أن الجمعية تضم جميع الأطياف السياسية، مجددا استعداده من موقعه كرئيس العمل مع الجميع والتعاون معهم في إطار القانون واحترام الاختصاصات، وقال:”لم نأتي لمواجهة أي أحد ولا إشكال لنا مع السلطة ولا أية جهة سياسية، ولنا من الأفكار الايجابية ما سننفع به إقليم شيشاوة والتي سيتم الكشف عنها عبر الإعلام المحلي الملتزم الذي نرى فيه شريكنا الأول لتسويق تجربتنا، هذه أوراقنا لمن أراد معرفة هوية الجمعية ونحن بعيدون كل البعد عن أهداف غير التي ذكرتها لكم، وكلنا طموح أن نرى إقليم شيشاوة يسجل مؤشرات تنموية تعكس انتظارات الساكنة”.
وحول ما ان كانت للجمعية نوايا سياسية، أوضح أكودار، أن هذه الأخيرة ليست جمعية سياسية وأنها منفتحة على جميع المكونات والأطياف السياسية داخل الاقليم وخارجه، نافيا أن تكون أيضا مبادرة تأسيس الجمعية بمنزلة تمارين أولية لانطلاقة التقاطبات السياسية بين المنتخبين تحضيرا لإستحقاقات 2021، بدليل تنوع واختلاف الهويات السياسية للأسماء التي حضرت الجمع العام التأسيسسي.
اقرا أيضا
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
عندما تنظر إلى ماضي البعض و حاضرهم تفهم جيدا ما تلعبه تمثيلية السكان من أدوار عجيبة في حياة الناس في هذا البلد السعيد بحيث تنقل المرء من واقع إلى آخر التباين بينهما قد يكون بشساعة و عظمة الفرق بين السماء و الأرض في هذا الكون الفسيح.
ما يحير المتتبع للشأن السياسي في البلاد فعلا هو كيف يصبح بعض المنتخبون من الأثرياء عندما ينتقلون من موظفين أو تجار بسطاء إلى مدبرين للشأن المحلي .الكل يعرف أن ما يتقاضاه أعضاء المجالس بسيط و أن المهمة شبه تطوعية لكن الثروة و الأملاك التي يجمعها البعض محيرة. لسنا ضد انتقال المرء أيا كان في هذا البلد من مستوى مادي متواضع جدا في ملبسه و مأكله و مركبه و وسائل و أماكن ترفيهه و مدارس بناته و أبنائه إلى مستوى رفيع جدا إضافة إلى الأملاك و الممتلكات و آثار النعمة الظاهرة على الأبناء و النساء، لكن نحاول فهم هذا التغيير الواضح و ربما حتى على السلوك و العادات للبعض من طريقة الكلام و المعاملة و غيرها سيما عند مقارنة هؤلاء مع نظرائهم أو زملائهم من الموظفين أو التجار الذين اشتغلوا أو عملوا معهم و بقوا في نفس الوظيفة بنفس الراتب أو نفس الحنطة بنفس الدخل ولم ينخرطوا في “العمل السياسي” المؤدي إلى المجالس المنتخبة.هذا الصنف و بساطة و ضعيته المعيشية يبقى شاهدا على التغير المريب المعني في هذه الحالة.خاصة مع غياب التصريح بالممتلكات و المراقبة و التتبع الصارمين لتجميع الثروة عندنا.
أحد الأسباب الجلية لهذه الظاهرة هو تفشي الجهل و الأمية في أوساط الكثلة الناخبة إضافة إلى الفقر المادي و الأخلاقي. هذه الأمور عندما ينضاف إليها عزوف و سلبية النخبة الواعية المثقفة و المتنورة التي تنأى بنفسها أو تفتقد إلى الصبر اللازم لمقارعة السماسرة، فالفرصة تبقى سانحة لتجار السياسة و الدوائر المستفيدة معهم و التي تكمل بنية التحكم في مقدرات و مصائر المستضعفين ليفعلوا ما شاؤوا.انظروا إلى المنتخبين المشكلين لمجالسنا: مهنهم، مستوياتهم الدراسية، خلفياتهم أو مرجعياتهم السياسية، تاريخهم النضالي، انتماءاتهم الاجتماعية و لاءاتهم. دققوا في أمر اختفاء المنتخبين عن الأعين قبل تشكيل المجالس: لماذا؟ من يحملهم على ذلك؟ من يلزمهم به؟ أين يختفون؟ بأي كلفة؟ من يؤدي الثمن؟ لتعرفوا و تتأكدوا بالملموس بأن الأمر فعلا مريب و سيبقى كذلك إلى أن يأتي الله بأجيال من النساء و الرجال أوفياء للمبادئ و القيم التي تعلموها في الكتب و المدارس الداعية إلى التصدي للفساد قولا و فعلا، و تغيير المنكر عملا بالنضال الشريف الميداني من خلال التأطير الدائم للمواطنين خاصة الشباب، و التضحية بالوقت و الجهد في سبيل هذه البلاد التي لن تتغير بحديث المقاهي و نقاشات الحمامات التقليدية و موائد الولائم البعيد عن المؤسسات الحقيقية للتغيير التي تصنع الفرق بيننا و بين جيراننا في الضفة الشمالية وأقرب بلدانها إلينا التي كانت إلى عهد قريب أقل منا فأصبحت فردوسا يحلم به بل يموت من أجله أبناؤنا و يتنزه فيه “منتخبونا”.هذا كلام يلخص ما دار في نقاش بين مستمعين و ضيوف برنامج إداعي لدولة أخرى أما نحن فكل شيء عندنا بخير و الحمد لله…