الشوهة..أم تحمل ثلاثة من أبنائها المعاقين في “شواري” على متن دابة وتستجدي المارة بقيادة دمسيرة

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
في مشهد أقل مايمكن أن يقال عنه أنه غير انساني ،انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” وتطبيقات :الواتساب” فيديو لسيدة تنحدر من قيادة دمسيرة باقليم شيشاوة وهي تستجدي أحد المارة من طريق غير معبدة لإطعام أبنائها الأربعة ثلاثة منهم معاقين ومساعدتها من اجل علاجهم.
ومازاد المنظر بشاعة، هو استعمال هذه الأم ل”شواري” على متن دابة لنقل ابنيها المعاقين من وإلى المنزل الكائن بعيدا عن الطريق.
الفيديو الذي تصل مدته لثماني دقائق يختصر معاناة هذه الأم مع إعاقة ابنائها وقلة ذات اليد وبعد الزوج المعيل المفترض الذي هاجر لمدينة اكادير كمياوم، بحثا عن لقمة العيش لهذه الأسرة، لتنقطع به السبل هنالك ويعدم ثمن تذكرة العودة الى عشه الأسري لتخفيف معاناة أبنائه المعاقين وزوجته التي تعاني معهم في صمت بعيدا عن اصوات الجمعيات واجندات السياسيين وقنوات القطب العمومي التي تختزل المغرب في محور الدارالبيضاء القنيطرة.
معانات بعضها فوق بعض، فقر، اعاقة، عزلة…وغياب لأبسط شروط العيش ناهيك عن العيش الكريم الذي يذق ممثلي الأمة طبوله في قبة البرلمان وفي حملاتهم الانتخابية الموسمية.
الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم تجاوز مساءلة المسؤولين الرسميين والسياسات العمومية عامة والإجتماعية على وجه الخصوص، ليسائل الضمير الإنساني ويخاطب في الناس انسانيتهم.
ويظهر شريط الفيديو ناشطا فايسبوكيا وهو يصور المعاناة اليومية لهذه الأم، في نقل ابنائها مطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل ومهاجما الامناء العامين للاحزاب السياسية ومحملا اياهم مسؤولية اوضاع المغرب المنفي وفقا لتعبيره.
فهل ستجدي صرخة الأم التي غمرت شريط الفيديو بدموعها السلطات والجمعيات الخيرية والنشيطة في مجال الإعاقة ام ان الجميع منشغل بعطلة الاستجمام الصيفية والتحضير للانقلابات الانتخابية الجماعية لشهر اكتوبر المقبل؟