المهاجري رئيس المجلس الإقليمي:” انشغال رؤساء الجماعات بالزمن السياسي من عوامل إهدار الاستفادة من خدمات صندوق التجهيز الجماعي”

توفيق عطيفي / بوجمعة أمغوس – شيشاوة الآن
انتقد السعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة تعقد مساطر تمويل صندوق التجهيز الجماعي لمشاريع الجماعات الترابية، وبطء وثيرتها، مشيرا إلى أن الصندوق غيب في عن أجنداته مسالة في غاية الدقة والأهمية والتي تهم الزمن السياسي الذي يحرك رؤساء الجماعات للعمل وبرمجة قروض تمويلية لدى صندوق التجهيز الجماعي لتنفيذ برنامجهم الانتخابي “الوعود الانتخابية”، غير أنها تصطدم بطول المساطر التي قد تمتد إلى سنوات، بحكم الإجراءات ودقتها والحاجة إلى استيفاء الضمانات الائتمانية للجماعات.
وأوضح المهاجري، أن مجلسه من السباقين في عملية الاقتراض منذ تحمله مسؤولية رئاسة المجلس، لتمويل 7 مشاريع إستراتيجية بالإقليم، منها 90 كلمترا من المسالك الطرقية القروية لفك العزلة عن ساكنة العالم القروية لتسهيل الولوجية، مشددا بهذا الخصوص أن المجلس الإقليمي لشيشاوة مستعد للانخراط مع الجماعات وفقا للإمكانات المتاحة إلى جانب قسم الجماعات الترابية للتوجيه والاستفادة من خبرة الموارد البشرية التابعة للمجلس لتمكين الجماعات من تجربته في علاقته بصندوق التجهيز الجماعي وجعلها رهن الجماعات في إطار التكامل والتعاون والالتقائية الترابية. وقال نفس المتحدث أن المجلس الإقليمي أخذ على عاتقه العمل على ثلاث محاور أساسية وهي الماء والكهرباء وفك العزلة عن القرى عبر فتح مسالك قروية لضمان الحد الأدنى من العدالة الترابية لساكنة الإقليم.
وأردف رئيس المجلس الإقليمي، أن الجماعات التي تتوفر على هامش من الفائض معنية بالتعامل الجماعي مع هذه المؤسسة البنكية الجماعية، مؤكدا أن التخوفات التي كان يخشاها والتي يتقاسمها مع عدد من رؤساء الجماعات، تتحدد بالدرجة الأولى في هامش الفائدة، غير أن هذا التخوف زال بعد العرض الذي قدمه مسؤول صندوق التجهيز الجماعي ومن خلال العلاقات المتميزة والمثمرة التي تربط مجلسه بالصندوق. داعيا رؤساء الجماعات إلى التفكير في رؤية شمولية وليس فقط الانشغال بقرض محدد في 400 مليون بل تبني مشروع متكامل قد يصل إلى مليار سنتيم أو مليار ونصف حتى يلمس المواطن التنمية المحلية عن قرب.