الإطار بنيس:”صندوق التجهيز الجماعي آلية بنكية لتحفيز الاستثمارات المحلية”

توفيق عطيفي / وجمعة أمغوس – شيشاوة الآن
أكد الإطار بنيس مسؤول صندوق التجهيز الجماعي ينهج سياسة القرب التي شكل اللقاء التواصلي الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بعمالة شيشاوة، صباح اليوم الخميس 5 يوليوز، واحدة من صوره، وذلك لخلق الظروف المناسبة وتقاسم الخبرات عبر اعتماد المقاربة التشاركية، معتبرا اللقاء فرصة سانحة لتوطيد العلاقات التي تربط صندوق التجهيز الجماعي والجماعات الترابية.
كما أوضح أن اللجوء إلى القرض لدى صندوق التجهيز الجماعي هو آلية للتسريع في مسلسل التنمية المحلية، مستدركا وبامتعاض شديد أن جزء كبيرا من الجماعات لا تستفيد من خدمات صندوق التجهيز الجماعي لعدة اعتبارات منها ضعف قدرتها على الاستدانة، مستعرضا هذا الخصوص لائحة الجماعات التابعة لإقليم شيشاوة والتي لا زالت لم تمكن صندوق التجهيز الجماعي من المعطيات والوثائق المالية الضرورية لإثبات القدرة الإقتراضية لهذه الجماعات باستثناء جماعة سيدي المختار، حيث طالب ممثل صندوق التجهيز الجماعي في هذا الاتجاه الجماعات الترابية بتوفير بيانات ومعطياتها المالية الخاصة بثلاث سنوات الأخيرة قصد دراسة إمكانيات الجماعات لتحديد الخط الائتماني للجماعات.

وأضاف، أنه مما حال أيضا دون استفادة الجماعات من الاقتراض لدى الصندوق هو عدم الدراية بمساطير التمويل، مقترحا في هذا السياق تخصيص الصندوق دورات تكوينية لفائدة رؤساء وأطر الجماعات لتدارك النقص والدراية بالموضوع، حتى يتسنى للجماعات تحقيق أهداف وفلسفة هذا المشروع من أجل الإدماج المالي للجماعات وتعزيزا كذلك للقدرات العملية وخلق رافعة مالية مستدامة، لضمان المواكبة المالية لبرامج عمل الجماعات وحاجياتها تحقيقا للحكامة المالية المرجوة.
ليختم نفس المسؤول، كلمته المركزية بالتأكيد أن الصندوق بفضل التجربة التي راكمها طيلة خمسين سنة يظل رهن إشارة الجماعات لإعطاء دفعة جديدة لتنميتها، عبر الدعامات الآلية المحفزة للاستثمارات المحلية وفق شروط تمويلية تفضيلية تراعي القدرة الأدائية للجماعات خاصة الفقيرة منها عن طريق جدولة زمنية للدين.
وتميز اللقاء التعريفي بهذا البنك التنموي بلادنا، بتدخلات جريئة لرؤساء الجماعات الترابية، وكان أقواها تدخل إبراهيم يحيا رئيس جماعة امنتانوت وتدخل رئيس المجلس الإقليمي السعيد المهاجري ونور الدين النوري رئيس جماعة سيدي المختار.