سكان السعيدات – رحالة وأولاد المومنة يحتجون على “تحويل اعتمادات مالية” مخصصة للطريق الإقليمية 2026 والعامل الإقليمي يمتص غضبهم + صور

وأحد المحتجين:”معركتنا عفوية وبريئة من الحسابات السياسوية”
عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
نظم العشرات من سكان ثلاثة جماعات ترابية وهي على التوالي: جماعة أولاد المومنة، جماعة رحالة وجماعة السعيدات، مسيرة احتجاجية، صباح اليوم الاثنين 25 يونيو، امام مقر عمالة شيشاوة، احتجاجا على تحويل اعتمادات مالية مخصصة لمشروع بناء الطريق الرابطة بين أولاد المومنة والسعيدات عبر رحالة إلى إحدى الجماعات الترابية، على حد زعم المحتجون، الذين رددوا شعارات سخط على مدبري الشأن الإقليمي من سلطات ومجلس إقليمي والمديرية الاقليمية للتجهيز.
وتميزت هذه الوقفة الاحتجاجية، التي لم تخلوا من مناوشات بين المصالح الأمنية المكلفة بتأمين حركة السير والجولان والمحتجين، بعد أن تم قطع شارع محمد السادس على مستوى الباب الرئيسي لمقر العمالة، (تميزت) بمطالبة المحتجين السلطات الإقليمية بلقائهم في الشارع العام واستعمال المكبر الصوتي لمخاطبتهم، بدل تعيين لجنة للحوار وهو المقترح الذي رفضته المصالح المختصة بتنظيم البروتوكول العاملي، مما اضطر معه المحتجون إلى نقل مسيرتهم إلى مركز جماعة سيدي المختار على متن سياراتهم، وقطع الطريق السيار الرابط بين شيشاوة والصويرة، وسط استنفار كافة السلطات والأجهزة الأمنية التي حلت على وجه السرعة إلى عين المكان.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن المحتجون تشبثوا بخيار التصعيد وقطع الطريق العمومية من جهة مما اضطرت معه عناصر الدرك الملكي إلى خلق ممر فرعي للحيلولة دون وقوع أزمة طرقية قد تسبب حوادث سير محتملة، إلى أن حل العامل الإقليمي بالنيابة لجماعة سيدي المختار للجلوس على طاولة الحوار مع لجنة ممثلة للمحتجين بمقر قيادة سيدي المختار، بمعية عدد من المسؤولين الإقليميين وممثل المجلس الإقليمي ورئيس قسم الشؤون الداخلية وممثل عن مديرية التجهيز بشيشاوة.
وبحسب مصادر للجريدة، حضرت اللقاء، فإن العامل الإقليمي أكد بناء على معطيات وفرتها مديرية التجهيز إقليميا للمحتجين أن الطريق الإقليمية 2026 موضوع الاحتجاج، لم يتم تحويل اعتمدها المالي لأية جهة أو جماعة ترابية عكس ما يشاع، وأن الدراسات التقنية والجيولوجية والطبوغرافية لا زالت متواصلة، على أساس أن تنتهي هذه الدراسات في غضون أكتوبر المقبل، للبحث بعد ذلك عن مصادر لتمويل المشروع وفقا للإجراءات المعمول بها في مثل هذه المشاريع التي تتطلب تمويلا مهما.
وأضاف العامل الإقليمي في كلمته التوضيحية للمحتجين، أن الطريق تمتد على طول 30 كلمترا، وتستهدف فك العزلة عن الدواوير بالجماعات الترابية الثلاث وربطها بالطريق الوطنية رقم 8 ( أكادير شيشاوة)، فضلا عن كونه تندرج ضمن برنامج لطرق القروية التي ستمول من برنامج التنمية القروية وتقليص الفوارق المجالية.
وفي السياق ذاته أكدت لجنة الحوار الممثلة للمحتجين، أن مسيرتهم الاحتجاجية بعيدة كل البعد عن أي توظيف أو صراع سياسي بين الفرقاء الحزبيين، وأن حركتهم الاحتجاجية مستقلة عن كل الألوان السياسية لاقتناعهم بمشروعية مطالبهم التي انطلقت شرارتها الأولى من فضاءات التواصل الاجتماعي.