*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

مشهد فظيع..أم تحتجز إبنها المعاق في”زريبة” بجماعة أولاد المومنة +فيديو

  • الإثنين 18 يونيو 2018 - 11:56

           [youtube]https://www.youtube.com/watch?v=PSaFajhL4Bo[/youtube]

                والمركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان بشيشاوة يدخل على الخط
حسن الحسن – شيشاوة الآن
يعيش طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة المسمى “صالح”، بدوار سيدي محمد بجماعة أولاد المومنة، حالة بهيمية منتهكة لكل القيم الإنسانية، نتيجة احتجازه على شاكلة رؤوس القطيع داخل الاسطبلات القروية المعزولة عن العالم الخارجي “العزيب” من قبل أمه التي تجردت من عاطفة الأمومة التي أودعتها الطبيعة في قلوب الأمهات.
مشهد تقشعر له الأبدان بمجرد ما تمتد عيون أهالي دوار سيدي محمد إلى فج الباب الرئيسي للمسكن المهجور “الزريبة” الذي يحتجز فيه القاصر، حيث يعتمد على تقنية الزحف في تحركاته السلحفاتية بسبب إعاقته المعقدة جدا بين جدران متهالكة وتحت شمس حارقة وما يعنيه ذلك من مخاطر على سلامته الصحية والجسدية ناهيك عن خطر العقارب والثعابين في منطقة تبعد ب 16 كلمترا عن مركز جماعة سيدي المختار باستعمال وسائل النقل المتاحة محليا وهي “العتاقة” أو ما يعرف بالمقاتلات في اشارة الى سيارات متهالكة تعتمد “بوطا كاز” وقودا لها.
وبحسب ما أفاد به فريق ميداني للمركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان – المكتب الإقليمي لشيشاوة- الجريدة، تترأسه مسؤولة الأسرة بالمركز، فإن والدي الحالة المعنية، لهما جانب كبير من المسؤولية، حيث والدته تحتجزه طوال اليوم في الإسطبل، وتقصد جماعة سيدي المختار أو شيشاوة للتسول صحبة قاصرات هن أيضا ضحايا التهميش من جهة و”اللهطة” من جهة ثانية، موضحا أنه بالرغم من تدخل مجموعة من الفعاليات الجمعوية بالمنطقة وتوفيرها للألبسة والأغطية ومواد غذائية للأسرة التي ينحدر منها هذا الطفل الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة، فإن والدته مصرة على مواصلة درب التسول وبيع ما يقدمه الناس لعيالها من مؤونة غذائية للبقالة الذين يبيعون المواد الغذائية بالتقسيط وجمع المال دون تمكين المستهدف الأول والأخير من العمليات الإحسانية والإنسانية وهو ما يعني عدم جدوائية ونجاعة هذه التدخلات على حد تعبير إطار حقوقي ضمن الفريق.
وأضافت نفس المسؤولة، أن والد الحالة، هجر أسرته منذ مدة ويتردد عن المنطقة مرة إلى مرتين في السنة، وأن كل من المندوبة الإقليمية للصحة بمعية فريقها المساعد حلت بدوار سيدي محمد وقدمت كرسيا متحركا ومساعدات غذائية وأفرشة للحالة وتلتها مبادرة ثانية للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني التي استقدمت في شخص مديرها الإقليمي وحدة خاصة لحماية الطفولة من مراكش وتم الخروج بتوصيات تهم الحالة لكنها لا زالت تنتظر التنفيذ المعجل، لصعوبة الحالة ولتمادي أم الحالة المعنية في تعذيبها معنويا وماديا.
كما صرح عضو آخر من نفس فريق المصاحبة، أن تقرير المعاينة سجل بالملموس أن الطفل يحتجز في المكان المشار إليه أعلاه، منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم والى غاية غروب الشمس بدون ماء للشرب ولا كسرة خبز حافي تنهي له ألم الجوع القاتل، وأن الفيديو الموثق للحالة والذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، يظهر بجلاء حجم المعاناة التي تعجز اللغة عن وصفها وفق ذات المصدر دائما.
وخلص الفريق في تقرير رُفع إلى المكتب الإقليمي للمركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان بشيشاوة، إلى أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والقطاعات الوزارية المعنية في شخص مصالحها الخارجية وقصور تدخلاتها ولا نجاعتها في مثل هذه الحالات لقلة إمكاناتها البشرية والمعدات اللوجستيكية وكذا المجتمع المدني المحلي المختص بمجال الإعاقة والذي يستفيد من التمويل العمومي وهبات المحسنين، مطالبا السلطات الإقليمية والجهوية والمركزية بالتدخل الفوري لإنهاء مأساة قاصر معاق.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...