المسنون المتخلى عنهم يحتلون بوابات مساجد وشوارع امنتانوت..المجتمع المدني والسلطات في قفص المسؤولية + صور

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
تعرف مدينة امنتانوت في الأشهر القليلة الماضية ظاهرة تصاعد عدد الأشخاص المسنين المتخلى عنهم سواء المنحدرين منها او أولئك القادمين من المدن المغربية الأخرى، والذين يحتلون جنبات شوارع ابن سيناء وأبواب المساجد الرئيسية في المدينة تحت حرارة حارقة في النهار وبرد قارس في الليل وحرمان أسري/عائلي يذبح مشاعرهم في كل مد زمني.
وما يندى له جبين كافة الفاعلين من فعاليات المجتمع المدني التي تقوم فلسفتها على ملء الفراغ الذي يمكن أن تخلفه السلطات العمومية في بعض المجالات الاجتماعية، السلطات المحلية وكافة المعنيين، جميعا تنكروا لهذه الحالات الإنسانية التي تحتاج للعناية اللازمة بعيدا عن البروتوكولات الرسمية وعدسات الفايسبوكيين والتشهير الذي يمس بإنسانية المتخلى عنهم ممن مكر بهم التاريخ.
ظاهرة تجعل السلطات العمومية بإقليم شيشاوة ومعها المجتمع المدني الذي يستفيد من التمويل العمومي وتبرعات المحسنين في قفص المسؤولية لخلق حضن يأوي هذه الحالات ويجعل المحسنين يوجهون تبرعاتهم إلى هذا الحضن المؤسساتي (الرعاية الاجتماعية) بدل منطق”الصدقة” التي يقصدها البعض كدخل للنصب والاحتيال والاتكال على ما يجود به المارة.