النار والغضب في بيت ترامب..كواليس زيارة دونالد ترامب إلى السعودية
بمجرد تولي الإدارة الجديدة لترامب مقاليد الحكم شهر يناير 2017، شرع صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر في تطبيق السياسة الخارجية الجديدة لترامب، والتي لخصها ترامب في حديثه مع كوشنر في : “قوى نستطيع التعامل معها، وقوى لا يمكن العمل معها، وقوى لا تملك السلطة الكافية وبالتالي يمكن تجاهلها أو التضحية بها إذا سنحت الفرصة”. كوشنر باعتباره قائد السياسة الخارجية لترامب، عوض وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون، اختبر هذه السياسة على أربعة دول هي الصين والمكسيك وكندا والسعودية، من أجل قياس مدى نجاعتها. لكن السعوديين هم من نجحوا في الاختبار.
وكانت لصانعي السياسة الخارجية الأمريكية ووكالة الأمن القومي علاقة طويلة وحميدة مع ولي العهد السعودي آنذاك محمد بن نايف، لكن كوشنر فضل عليه خصمه وولي ولي العهد آنذاك محمد سلمان، بعد أن عرض ابن سلمان نفسه على كوشنر في اتصال هاتفي بعد الانتخابات الأمريكية للعب دور وسيط ترامب في المنطقة. فأجابه كوشنر قائلا: “إذا أعطيتنا ما نريد، سنعطيك ما تريد.” وفي أوائل مارس 2017، وجه كوشنر دعوة لابن سلمان لزيارة البيت الأبيض. ترامب ومحمد بنسلمان، اللذان يتمتعان كلاهما بحس التملق والمزاح، انسجما خلال اللقاء الأول. واستعمل ابن سلمان دبلوماسية عدائية تقوم على اختصار المسافات لترامب في عدد من الملفات بالشرق الأوسط، مقابل دعم البيت الأبيض للانقلاب على محمد بن نايف وأخذ منصبه كولي للعهد بالسعودية. وافق ترامب ودائرته على ذلك. ترامب وابن سلمان اتفقا ايضا خلال الاجتماع على تفاصيل زيارة ترامب إلى السعودية، ووعد الأمير السعودي بإعداد باقة من الصفقات والقرارات التي ستكون في صالح أمريكا.
وعجز ترامب وصهره كوشنر عن إخفاء حماسهما قبيل الزيارة، إذ قال ترامب للمحيطين به بأن الاتفاق يقضي بتمويل الرياض لوجود عسكري أميركي جديدا في السعودية، ليحل محل القيادة الأميركية الموجودة في قطر، ودعم السعودية ومصر لإطلاق مفاوضات إسرائيلية فلسطينية ستغير اللعبة بشكل كبير وغير مسبوق. وأضاف الرئيس بفخر: “ستقوم السعودية بشراء صفقات ضخمة، 110 مليارات دولار فورية و350 مليار دولار على مدى 10 سنين.. سيستثمرون الملايير في الولايات المتحدة، وستُخلق الكثير والكثير من فرص العمل.” وقال ترامب بعد العشاء قبل الرحلة إلى السعودية إلى أحد المتصلين به على الهاتف: لقد أقنع كوشنر العرب بالوقوف إلى جانبنا. إن الصفقة مُبرمة، سيكون هذا رائعا.” فقال المتصل لترامب: “أعتقد أن هذه الرحلة ستنجح المخطط، كتغير مفاجئ في أحداث فيلم رديء.”
في اليوم الموالي، توجه ترامب رفقة وفد كبير يضم كل طاقمه بالبيت الأبيض بالإضافة إلى طاقم وزارة الخارجية والأمن القومي ووزارة التجارة. ولدى وصولهم، مر موكب ترامب عبر الشوارع السعودية التي أُخْليت للموكب، ولاحظ الرئيس الأمريكي صوره في لوحات الإعلانات رفقة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وتحتها عبارة مكتوبة بالإنجليزية والعربية: “معا ننتصر.” وتم نقل أسرة ترامب إلى إقامتهم الفاخرة على مثن سيارات غولف مذهبة. وأقام السعوديون حفلا بلغت كلفته 75 مليون دولار على شرف ترامب، الذي تم توفير كرسي له شبيه بعرش الملك.
واستدعت السعودية ممثلين عن 50 دولة عربية للتودد إلى ترامب، الذي شعر بسعادة غامرة، واتصل بأحد أصدقائه في واشنطن وقال له: “إن العملية سهلة جدا. لا أعرف كيف أخفق أوباما مع العرب.” وأضاف ترامب: “سيعمل السعوديون معنا لمواجهة التطرف، والتصدي لتمويل الإرهاب وتعزيز التعاون العسكري.” وبعد إعلان تأسيس مركز الرياض لمناهضة التطرف، قال المخطط الاستراتيجي لترامب، ستيف بانون: “يشعر الرئيس أن هذه لحظة تاريخية. ” ملك البحرين حمد بن عيسى استفسر ترامب عن مآل العلاقة بين البلدين، فقال له ترامب: ”لقد كان هناك بعض التوتر، لكنه سيختفي مع هذه الإدارة التي أقودها.” أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فقد جامل ترامب قائلا: “أنت شخصية فريدة قادرة على فعل المستحيل.” فرد ترامب عليه الإطراء قائلا:” أحب حذاءك. رباه، يا لهذا الحذاء..”. وتجاهل ترامب نصائح وكالة الأمن القومي خلال الزيارة، وأعطى الضوء الأخضر من أجل حصار قطر، إيمانا منه أن قطر تمول الإرهاب. كما تم الاتفاق خلال الزيارة على توحيد السعودية ومصر وإسرائيل ضد إيران، مقابل ضغط الرياض والقاهرة على الفلسطينيين للقبول بخطة السلام وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وبعد انتهاء زيارة السعودية، توجه ترامب إلى بيت لحم حيث التقى بالرئيس نتانياهو، ثم التقى بعد ذلك بالرئيس الفلسطيني عباس، وقال له: “ترامب سيحل السلام.”.
اقرا أيضا
الشرطة القضائية بشيشاوة تقود حملة تطهير وتوقف مروجا للماحيا بالخريبات
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8