“التمكين الاقتصادي للمرأة..أية آفاق” موضوع ندوة علمية غدا الخميس بفضاء مركز تأهيل وإدماج النساء في وضعية صعبة بمدينة شيشاوة

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في إطار أنشطتها المبرمجة احتفاء باليوم العالم للمرأة، وتماشيا مع مخطط عملها الاستراتيجي 2016-2020، تنظم جمعية تلدات بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية، ندوة جهوية حول موضوع “ التمكين الاقتصادي للمرأة .. أية آفاق ؟ ” وذلك يوم الخميس 29 مارس 2018 ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال بقاعة الاجتماعات بفضاء مركز تأهيل وإدماج النساء في وضعية صعبة بمدينة شيشاوة. حيث تأتي لتسليط الضوء على التقدم الذي تم تحقيقه سواء على المستوى المحلي باقليم شيشاوة أو الجهوي لتحقيق ولوج حقيقي للمرأة لعالم المقاولة ومناصب القرار الاقتصادي .
وستتميز الجلسة الافتتاحية للندوة التي توصلت “شيشاوة الان” بنسخة من بلاغ صحفي للجهات المنظمة، بكلمة افتتاحية لرئيسة جمعية تلدات، وكلمة عامل اقليم شيشاوة، كما يتضمن البرنامج عددا من المداخلات والمساهمات التي سوف يؤطرها فاعلون ومتخصصون في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من ممثلين عن قطاعات حكومية وحاملي مشاريع منظمات دولية غير حكومية ومركز للأبحاث، باعتباره موضوعا مجتمعيا يكتسي أهمية جد خاصة بالنسبة للمرأة المغربية عامة وبجهة مراكش آسفي خاصة، لتقاطعه الموضوعي مع القضايا المرتبطة بالنهوض بأوضاع المرأة
كما من المقرر أن يُغنى برنامج الندوة، بتقديم تجربة كل من جمعية تلدات والتجربة الفرنسية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة إلى جانب استماع المشاركات والمشاركين لشهادات فاعلات في ميدان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لأجل الاستفادة من تجاربهن الناجحة .
فرغم التطور المهم الذي حققته المرأة المغربية بشكل عام وبجهة مراكش آسفي خاصة على وجه الخصوص في ولوج عالم المقاولة كمدخل لتحقيق التمكين الاقتصادي، إلا هناك كثيرا من العراقيل والتحديات ما زالت تواجه المرأة في ولوج عالم المقاولة خاصة التنشئة الاجتماعية والمحيط الاجتماعي الذي لا يشجع المرأة على ولوج عالم الاقتصاد وتقلد مناصب قيادية به. وهو الأمر الذي سيناقشه متدخلو الندوة بغرض الخروج بتوصيات تشجيع على قيم المبادرة لاقتحام عالم ظل حكرا على الرجال لعقود طويلة وخوض غمار العمل الاقتصادي بجميع تحدياته وبلوغ مناصب القرار به.
يذكر أن تخليد اليوم العالمي للمرأة تعتبر محطة لتقدير وتثمين مساهمة المرأة في مختلف المجالات وفي نفس الوقت من منطلق كونه محطة سنوية للتقييم والنقاش الصريح حول وضعية المرأة ببلادنا وفرص التطوير الممكنة لتحقيق تمكين حقيقي وشامل للمرأة خصوصا في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يشكل محورا هاما من محاور اشتغال جمعية تلدات وباقي شركاؤها، باعتباره موضوعا يجسد فقط رافعة أساسية من رافعات الإدماج الاجتماعي وتقليص التفاوتات وتحْقيق النموّ، ولكن أيضا يمثل، بالنسبة للنساء، أداة ومدخلا محوريا لتحقيق الذات والتحرر من عدد من القيود الاجتماعية والثقافية التي تكبل مسيرة تحررهن.