إسرائيل تستعد لرفع السرية عن أرشيف الاستغلال العنصري لليهود المغاربة

بعد سنوات من الرفض، أعلنت إسرائيل عزمها رفع السرية عن أرشيف يؤرخ للاستغلال العنصري لليهود المغاربة، الذين هاجروا إليها في السنوات الأولى من التأسيس، منتصف القرن الماضي.
ونقلت صحيفة “هاأريتس” الإسرائيلية أن هذه المبادرة الجديدة اضطرت إسرائيل إلى إعلانها، على خلفية عرض فيلم وثائقي حول العنصرية الممنهجة، والتمييز، الذي تعرض له اليهود المغاربة في السنوات الأولى من تأسيس إسرائيل.
وستخرج الحكومة الإسرائيلية لأول مرة إلى العلن أرشيفا يضم عددا من الوثائق التاريخية، التي تثبت الاستغلال العنصري الذي تعرض له اليهود المغاربة، لتصل إلى عامة الباحثين.
وكان مؤرخ إسرائيلي قد نشر، قبل سنتين، وثائق في الصحيفة الإسرائيلية ذاتها، كشف فيها وثائق سرية تعود إلى الجيش الصهيوني سنوات الخميسينات، أي في السنوات الأولى لتشكيل إسرائيل، تحتوي على تصريحات عنصرية، ومهينة من ديفيد بن غوريون، زعيمها التاريخي، تجاه اليهود المغاربة، الذين تقاطرت فئات واسعة منهم على هذا البلد، خصوصا نهاية الخميسنيات، وبداية الستينيات.
ومما ذكره المؤرخ الإسرائيلي أن أول رئيس وزراء في عهد إسرائيل سخر من اليهود المغاربة في كلمة له أمام جيشه، حيث قال “أول ما يجب تعليمه لهؤلاء الجنود اليهود، القادمين من المغرب، قبل أي تدريب عسكري، ليس هو اختطاف امرأة عربية، ثم اغتصابها وقتلها بعد ذلك، بل ما يجب تعليمهم إياه، هو استخدام المراحيض مثل بقية البشر، وكذلك الاستحمام”، مضيفا أن أي تكوين لهم خارج هذا التوجه سيكون عديم الفائدة.