مسيرة نسوية على الأقدام بأيت هادي احتجاجا على تمتيع “بيدوفيلي” بالسراح

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
في تصعيد لافت لما بات يعرف ب”بيدوفيلي” دوار ابراشن بجماعة أيت هادي، نظمت العشرات من أمهات تلاميذ مدرسة، أيت ابراشن صباح اليوم الثلاثاء 12 مارس، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة شيشاوة، احتجاجا على تمتيع غرفة الجنايات الابتدائية للخمسيني المتهم بهتك عرض قاصر بالسراح.
ورددت أمهات تلاميذ المؤسسة المؤازرات من لدن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني داخل وخارج اقليم شيشاوة، شعارات قوية “هذا عيب هذا عار ولادنا في خطر”، “البيدوفيلي يا جبان”، واستنفرت المسيرة النسائية السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالاقليم، خاصة وأن جمعيات حقوقية تدخلت على خط القضية.
وتعود تفاصيل القضية التي استأثرت باهتمام بالغ من لدن كافة المكونات التربوية والجمعوية باقليم شيشاوة، الى صباح يوم الثلاثاء 6 مارس، بعد أن أحالت عناصر الضابطة القضائية للمركز الترابي التابع لسرية شيشاوة، متهما باغتصاب قاصر بالعنف، بدوار ابراشن بجماعة ايت هادي قيادة السعيدات بإقليم شيشاوة.
وبحسب مصادر عليمة للجريدة، فإن تقديم المتهم جاء بعد أن أوقفته عناصر المركز الترابي لدرك شيشاوة بناء على تعليمات من الوكيل العام بجنايات مراكش، استنادا على شكاية مرجعية تقدم بها والد تلميذ قاصر يبلغ من العمر 11 سنة ويتابع دراسته بمدرسة “أيت ابراشن” بجماعة ايت هادي.
وقال نفس المصدر، أن الضحية اعترض سبيله المشتكى به المسمى ( الخدير.ال) الذي يبلغ من عمره 52 سنة وقام باختطافه من أمام محل التجارة المتواجد بمنزل المشتكى به، وأن هذا الأخير حين أدخل الضحية إلى محله التجاري قام بتجريده من سرواله بعد أن نزع هو الآخر سرواله القصير وانهال يمارس عليه الجنس.
وأردف مصدرنا، أن التلميذ القاصر وجد نفسه محاصرا داخل “حانوت” مغلوبا على أمره ولم يجدي صراخه نفعا، حيث أن المشتكى به اختار الوقت المناسب لجريمته الشنعاء مستغلا عدم تواجد أحد بالمنزل، وحين إشباع غريزته الجنسية قام بتسليم الضحية درهمان وطلب منه المغادرة وأن لا يبوح لأحد بما وقع.
وقال نص شكاية موجهة للوكيل العام ولمركز القاضي المقيم بشيشاوة والمكتب الإقليمي للمركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان، أن فعل الاغتصاب ألحق أضرارا نفسية بالضحية، وأنه انقطع عن المدرسة بعد أن بات الاعتداء الذي تعرض له حديث العام والخاص بالدوار وحديث زملائه في المدرسة. واتهمت الشكاية المشتكى به أن التلميذ الضحية ليست هي الحالة الوحيدة، حيث هناك شكوك تحوم حول اغتصابه لعدد من تلاميذ وتلميذات مدرسة إبراشن الابتدائية.