مصدر للجريدة:”الحكم ببراءة رحيمي والمرحوم أمراي من تهم الشكايات الكيدية إنصاف لتاريخهما الحافل بالدفاع عن مصالح متوكة”

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
أنهت جنايات محكمة الاستئناف بمراكش، يوم الخميس الماضي، فصول متابعة علي رحيمي قيدوم السياسيين بإقليم شيشاوة، بعد حكمها بالبراءة من تهم ارتكابه جنايات اختلاس وتبديد أموال عامة وضعت تحت يده بمقتضى وظيفته وتزوير وثائق رسمية إضرارا بالخزينة العامة وتلقي فائدة في مؤسسة يتولى تسيير شؤونها، بمعية شريكه العربي أمراي (المتوفى) من أجل المشاركة في القضايا المرتكبة.
واعتبرت مصادر للجريدة، الحكم بالبراءة على نائب رئيس جهة مراكش والبرلماني السابق، إنصافا له ولسجله السياسي بمنطقة متوكة، بعد حياة سياسية حافلة بالنضال إلى جانب ساكنة منطقة متوكة وعموم إقليم شيشاوة، وأضاف نفس المصدر أن “مالك قلعة القايد المتوكي” من السياسيين القلائل بالإقليم الذين قصدوا العمل السياسي للنهوض بالإقليم بدل الإغتناء الذي سار غاية فئة عريضة من السياسيين في بلادنا على حد تعبير مصدرنا.
وأردفت نفس المصادر، أن منطقة متوكة قبل دخول رحيمي للعمل السياسي كانت منكوبة، حيث الافتقار للمسالك الطرقية لتسهيل الولوجية إلى مداشير المنطقة، انعدام الربط بالكهرباء، قلة البنايات المدرسية (منطقة متوكة لا تتوفر سوى على خمسة أقسام ابتدائية)، انعدام الخدمات الصحية إلى أن تدخل المجلس الجماعي في عهد رحيمي ببناء مستوصف جماعي وإقامة خاصة بالطبيب الرئيسي لتقريب الخدمات الصحية في وجه المواطنين، فضلا عن تزويد الساكنة بالماء الشروب بواسطة صهاريج متنقلة بواسطة الجرار لعدد من مناطق متوكة وليس فقط جماعة بوابوض.
وبخصوص مشكلة السومة الكرائية موضوع الشكاية التي توبع من أجلها رحيمي والمرحوم أمراي، أوضح مصدرنا أنها كانت مخصصة لأداء فواتير الكهرباء لفائدة سكان قلعة المتوكي خاصة وأن غالبيتهم لا يمتلكون دخلا ماليا، وقال:” سابقا بوابوض لا يتوفر على الإسعافات اللازمة لنقل المواطنيبن للاستشفاء بمراكش أو امنتانوت، وكان علي رحيمي يضع سيارة رباعية الدفع خاصة به لنقل المرضى للاستشفاء بابن طفيل وهذا للتاريخ وليس للإشهار السياسي”.