بعد 4 أشهر من التعيين..مدير المستشفى الإقليمي بشيشاوة يعترف بانتشار الغياب في المؤسسة ويدعو إلى الإلتزام بالقوانين + وثيقة

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
بعد مقال لجريدة “شيشاوة الآن”، بخصوص الفوضى التي يعيشها المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة بسبب التغيبات غير المبررة لعدد من الأطر الصحية واستفحال ظاهرة الموظفين الأشباح وتقاضيهم لأجورهم بشكل طبيعي، وجه محمد شكري مدير المستشفى الإقليمي مذكرة مصلحة إلى مختلف الأطر الإدارية والصحية العاملة بالمؤسسة، يلزمهم فيها بضرورة احترام أوقات العمل عملا بالقواعد المنظمة، مع ضرورة احترام لوائح الحراسة.
كما طالب شكري موظفيه، بضرورة إبلاغ الإدارة بكل تغير يطرأ على لوائح الحراسة، ضمانا لإستمرارية الخدمات بالمؤسسة على أكمل وجه مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، مستندا في هذه المذكرة على أطر مرجعية صادرة عن السلطات الصحية المركزية، المتمثلة في التوصيات والتوجيهات الوزارية لمواكبة الإصلاحات التي تعرفها بلادنا للإدارة والقطاع العمومي.
واعترف مدير المستشفى الإقليمي، في مذكرته الأولى من نوعها في تاريخ المؤسسة، بوجود بعض الإختلالات تهم عدم احترام بعض الموظفين لأوقات العمل داخل المستشفى وهو ذات الأمر الذي رصدته الجريدة في مقال سابق، مستحضرا في نفس الوثيقة لتي تحمل رقم 2018/01، بعض الخصال المهنية التي يلزم التقيد بها من احترام كافة الضوابط والقواعد المنظمة والقيام بالمهام المعهودة إليهم بالجدية والفعالية المطلوبة مع تحمل المسؤوليات والواجبات وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة.
ومما جاء في مذكرة مصلحة، أيضا أن إدارة المستشفى أخذت على عاتقه إخضاع هذا المرفق الحيوي لمعايير الجودة والشفافية في تقديم الخدمات، وأن هذا الإجراء المصلحي يسعى للرقي بأداء المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة وتحسين خدماته استجابة للتطلعات المنشودة للفاعلين المزاولين بالقطاع من جهة والمرتفقين من جهة أخرى. يذكر أن فعاليات المجتمع المدني باقليم شيشاوة يراهنون على الدكتور محمد شكري المعين منذ أربعة أشهر لاستعادة هيبة المؤسسة الصحية الأولى باقليم شيشاوة والتي عاشت أزمة “تسيب” بفعل عدم إقران المسؤولية بالمحاسبة كمبدأ دستوري صريح في تقلد أية مسؤولية وظيفية في مؤسسات الدولة.