مأساة..أسرة تضم 3 بنات وشقيقهن تسكن “كوخ الحكرة” بامنتانوت ونشطاء يطلقون “نداء الحضن الدافئ” + فيديو

[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=Q_3XcuJHlcc[/youtube]

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
تعيش أسرة تضم أربعة إخوة أشقاء، وضعا كارثيا، من جراء الحالة التي أصبح عليها مسكن هش يقيمون فيه أِبه بالأكواخ التي كان الإنسان القديم يسكنها والذي يظهر في الآن ذاته تلك الهوة العميقة بين مكونات المجتمع، بحي أفلا نتالات بمدينة امنتانوت.
الأسرة الملقبة ب”نايت سيدي علي”، تسكن في منزل لا يتكون سوى من غرفتين، الأولى كان يستغلها أخ شقيق، فيما الثانية تستغل ثلاث أخوات نصفها للنوم والنصف الآخر كمطبخ، غير أن التساقطات المطري الأخيرة أصابت الغرفة الأولى بتشققات وتسرب لمياء الأمطار والتي انتهت بانهيارها، مما اضطر معه شقيقهن إلى الاجتماع في الغرفة الوحيدة المتبقية في مشهد درامي يحط من الكرامة الإنسانية.
وبحسب ما تضمنه شريط فيديو، والذي يظهر مشاهد تعكس الفقر المدقع الذي تعاني منه هذه الأسرة المغلوبة على أمرها، حيث قالت إحدى الأخوات ودموع التهميش قد غلبتها، أنهن لا يتوفرن سوى على غرفة واحدة غير قادرة على استيعابهم، خاصة وأن فصل الشتاء والبرد القارس في بداياته، وقالت بعظمة لسانها الأمازيغي:”نريد مكان نعبد فيه الله ، ولم نجده حتى، الله والمخزن لي عندنا، مبغيناش الفلوس والخير غير دائم الباقي الله والنبي”.
وكان للحسرة والأسى حضور قوي في شهادة المتحدثة عن واقعها، معاتبة عدم اهتمام المحسنين أو جيرانهم لحالهم، كاشفة أن الكوخ الذي يتخذنه مسكنا لهم لا يتوفر لا على ماء شروب ولا على كهرباء.
والى ذلك ناشد الناشط الفايسبوكي والجمعوي بنبراهيم ابن مدينة امنتانوت، الذي عاين واقع حال مرارة عيش الأشقاء الأربعة، (ناشد) السلطات والمحسنين بالتدخل لإنقاذ وحفظ كرامة هذه الأسرة، ودعا أبناء مدينة امنتانوت الى خلق “حضن دافئ” والتعاون يدا في يد من أجل مساعدة هذه الحالة الإنسانية على ترميم ولما لا بناء غرف لهم تقيهم من البرد والمطر والحر و”الحكرة” على حد وصفه.