فيسبوكيو شيشاوة ينتفضون ضد قرار الرئيس الأمريكي ويوشحون “بروفايلاتهم” بصور الأقصى

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
انتفضت صفحات العالم الأزرق لأبناء إقليم شيشاوة بكل مكوناته الإيديولوجية والشرائح الاجتماعية، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بتحويل سفارة بلاده من تل ابيب بفلسطين المحتلة إلى مدينة القدس الشريف، الذي أشر عليه قبل قليل من مساء اليوم الأربعاء 6 دجنبر، والتي أجمع كلها على الاستنكار العميق لهذا المنعرج الخطير وغير المسبوق الذي باتت تعيشها القضية الفلسطينية التي يعتبرها المغاربة قضية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية.
هذا فقد علق الناشط اليساري أحمد حفيظي، في صفحته على الفايسبوك على القرار بدعوة النشطاء الفيسبوكيين إلى الثورة والزلزال الفيسبوكي لما سيشكله ذلك من إسهام في الضغط الشعبي للتراجع عن القرار وتقاسم القلق مع الشعب الفلسيطيني، وأضاف نفس الناشط أن”من يؤمن بأن القدس تسترجع بالسلام عليه أن يراجع إيمانه” على حد تعبيره.
من جهته كتب المهاجر المغربي عزيز الخلوة تدوينة:”سألوني أتعشقها؟ قلت بجنون..قالوا أجميلة هي؟ قلت أكثر مما تتصوّرون..قالوا أين هي؟ قلت في القلب كل مسلم غيور..قالوا ما اسمها؟ قلت: فلسطين و عاصمتها القدس”.
أما محمد أقديم فقد كتب على حائطه الفيسبوكي تدوينة بصبغة تاريخية، اتهم فيها ايران بالمسؤولية في ما وصلته القضية الفلسطينية، حيث قال:”ما لكم لا تعقلون…أ ليس الشيعة الفاطميون هم من سلموا القدس للصليبيين، الذين احتلوها لمدة قرنين من الزمن…أ ليس الشيعة الإماميون(ابن العلقمي) هم من فتح بغداد أمام التتار المغوليين.. ورغم ذلك تنتظرون من الشيعة الإيرانيين نصرة القدس. و ما فعله شيعة إيران بمدن حلب و حمص و حماة و درعة و دمشق لم يفعله الصهاينة بالقدس…!!؟؟”.
هذا ومباشرة بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عشية اليوم الأربعاء، والقاضي بنقل سفارة بلده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، إلتأم ممثلون عن مختلف الهيئات السياسية المغربية، للاتفاق على شكل احتجاجي، ينفذ بشكل عاجل نصرة للقدس.
وأوضح مصدر من داخل مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لوسائل اعلام وطنية، أن أعضاء هذا الجسم الذي يضم مختلف المكونات السياسية المغربية، لا زالوا مرابطين في اجتماع لهم، إلى حدود الساعة، للخروج باتفاق حول شكل تضامني احتجاجي عاجل لنصرة فلسطين، سيعلن عليه هذه الليلة.
وساعات قليلة قبل إعلان ترامب لقراره، أصدرت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أن نقل سفارة أمريكا إلى القدس.. إعلان حرب”.
وقالت “السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”: “في خطوة عدوانية جديدة ضد فلسطين والأمة العربية والإسلامية تعتزم الإدارة الأمريكية بقيادة “ترامب” تنفيذ إجرائها المؤجل منذ سنوات بما تسميه “نقل السفارة الأمريكية” من تل أبيب إلى القدس المحتلة في إطار تنزيل الوعود الانتخابية للرئيس الأمريكي وإمعانا في استفزاز مشاعر أزيد من مليار ونصف من المسلمين بالمزيد من محاباة ورعاية الكيان الصهيوني وتأمين الدعم المالي والعسكري والسياسي والدبلوماسي اللامحدود واللامشروط”.
وتابعت في بيان لها “إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (بالمغرب) إذ نعتبر هذا الإجراء الأخرق بمثابة إعلان حرب مباشر وصريح ضد فلسطين وكل الأمة بما يفيده ويستتبعه من محاولة إضفاء الشرعية الدبلوماسية لاحتلال القدس في ذكراها الخمسين”.