الغيابات المتكررة للأطر الصحية والطبية والموظفين الأشباح تسائل جدوى تعيين الشكري مديرا جديدا للمستشفى الإقليمي بشيشاوة

حسن الحسن – شيشاوة الآن
رغم مرور أزيد من شهر على تعيين الشكري محمد مديرا جديدا للمستشفى الإقليمي بشيشاوة، لا زال هذا المرفق الحيوي يعيش على وقع فوضى الغيابات المتكررة للأطر الصحية والطبية بدون مبرر إلى جانب شبح الموظفين الأشباح ممن يستغلون قربهم من بعض ذوي النفوذ السياسية والسلطوية والنقابية، حيث لم تطأ أقدام هذه الفئة الأخيرة عتبة المستشفى الإقليمي منذ اليوم الأول لتعيين المدير الجديد.
وما يبعث على القلق في صفوف ساكنة إقليم شيشاوة استمرار الوضع على ما كان عليه، رغم تعيين المدير الجديد، وكأن شيئا لم يتغير بحضور أو عدمية حضور المسؤول الجديد للمستشفى الإقليمي، وهو ما يطرح معه سؤال الجدوى من تعيين مسؤولين من هذا النوع، والذين ليست لهم القدرة على إبراز بصمتهم التدبيرية في الشهر الأول من توليهم مقاليد المسؤولية في قطاع جد حساس إقليميا.
والحالة هاته، تسائل الفاعل النقابي بالمستشفى الإقليمي، حول ما إن كان الفعل النقابي سلاحا للتستر على الأشباح وشرعنة “السليت” في الأوقات الطبيعية للعمل، والتوجه نحو المصحات الخاصة بمراكش لتسمين أرصدتهم البنكية ولو على حساب صحة مواطنين عزل لا حول لهم ولا قوة، بل وأحيانا تواطؤ من أدى القسم الأبوقراطي ( الأطباء) مع بعض المصحات الخاصة بمدينة مراكش لإبتزاز المرضى وإجبارهم على العلاج بها بداعي “سبيطارات الدولة معطاوهاش” رغم أنه يتلقى أجرته الشهرية من مالية الدولة.
فهل سيتحرك المدير الجديد لإنقاذ ماء وجهه، وتطبيق القانون بصفته مسؤولا سيكون موضوع مساءلة لدى المؤسسات الدستورية المختصة بالإفتحاص والتدقيق في أية لحظة، أم أنه سيخضع لقوى الضغط الظاهرة والخفية؟