مستعجلات شيشاوة تتخلى عن مرتفقيها وتتركهم “مرميين” لساعات والمدير الجديد يوقع على بياض بإستمرارية العبث

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن
عاشت مستعجلات المستشفى الإقليمي لشيشاوة، صباح اليوم الأربعاء 27شتنبر، واحدة من مظاهر اللامسؤولية، بعد أن انتقل أحد المرتفقين الى قسم المستعجلات وهو في وضع صحي حرج، حيث ألمت به وعكة صحية مفاجئة، وظل مرميا لأزيد من ساعة ونصف، ولا من يخاطبه أو يستقبله، اللهم حارس أمن خاص مغلوب على أمره يحاول التخفيف عنه بالصبر على “المكتاب”، في الوقت الذي ظل الإطار الطبي المداوم خارج التغطية.
هذه الصور الدرامية في قطاع الصحة بالمستشفى الإقليمي لشيشاوة، تتكرر يوميا بالعشرات، حتى وأن ساكنة المدينة ومعها عموم الإقليم استبشرت خيرا بتولي مدير جديد لمسؤولية إدارة المستشفى، وكأن شيئا لم يتغير، حيث الوضع لا زال على ما هو عليه من الفوضى واستقبال بعض الأطر للمرتفقين بمزاجية كأن المرفق الصحي المذكور عبارة عن “ضيعة موروثة”.
والحالة هاته، تسائل مدير المستشفى الإقليمي الجديد، ومعه كافة المعنيين المؤسساتيين والترابيين، للتدخل ووضع حد للتسيب، وتنزيل مقتضيات الخطاب الملكي الموجه إلى الأمة بمناسبة عيد العرش، والذي عرى أعطاب المرفق العام وسلوكات الإداريين بما فيها المنتمون لقطاع الصحة، وتخليهم عن مسؤولياتهم.
يذكر أنه مند التوقيف المؤقت للإطار الصحي كبور التويجر رئيس قسم المستعجلات عن أداء مهامه بمستعجلات المستشفى الإقليمي محمد السادس، وخدمات هذا القسم في تقهقر، حيث لم يعد ينتج إلا الرداءة والمأساة الإنسانية في وجه المرتفقين.