الغالي والرباع يؤطران لقاء تفاعليا حول تقوية قدرات المجتمع المدني في تفعيل الديمقراطية المواطنة بمجاط

ياسين ايت السايح – شيشاوة الآن
بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية نظمت صباح أمس الأحد 24 شتنبر، الجمعية المغربية للتنمية الألفية الثالثة بتعاون مع جمعية شباب مجاط للتنمية والمجلس الجماعي لمجاط، لقاء تفاعلي في موضوع “تقوية قدرات المجتمع المدني في تفعيل الديمقراطية المواطنة من خلال إعداد وتقديم العرائض المحلية ” وذلك بدار الطالب بمجاط، وقد أطر اللقاء كل من الدكتور محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري ورئيس شعبة القانون العام بجامعة القاضي عياض بمراكش، والدكتور جواد الرباع أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بالقطب الجامعي أيت ملول. بحضور مجموعة من الطلبة الباحثين، وطلبة الاجازة المهنية التدبير العمومي والتنمية المجالية، وفعاليات المجتمع المدنية.
بعد كلمة الجهات المنظمة للقاء، الذي تميز بحضور حسن ايت بلعيد رئيس جماعة مجاط، البواب عبد العزيز عضو المجلس الجماعي، باشر الدكتور الرباع كلمته بالأهمية البالغة التي تكتسيها مثل هذه اللقاءات من خلال التقرب إلى المجتمع المدني وتأطيره ومواكبته خصوصا في الشق القانوني. وطرح إشكال قدرة وأهلية المجتمع المدني لمواكبة المنهج التشاركي الترافعي من خلال تقديم عرائض محلية.
إلا انه ورغم ذلك أكد الدكتور الرباع في مداخلته أن تفعيل الديمقراطية المواطنة تعرضها مجموعة من المعوقات من سبيل إشكال تأهيل وتكوين المجتمع المدني. وانتقاله من محطة الهواية إلى محطة الاحتراف، هذا بالإضافة إلى غياب محطات للتقييم والتقويم. مختتما مداخلته بتطرقه لرهانات تفعيل الديمقراطية التشاركية مشيرا إلى أن اعتماد البعد التشاركي كآلية لمواكبة السياسات العمومية هو أكبر رهان.
في السياق ذاته، أكد الدكتور محمد الغالي، الخبير في السياسات العمومية، أنه يجب استيعاب مسلسل الإصلاح ببلادنا، سيما أن مفهوم السلطة أخد أبعادا جديدة أصبحت مبنية أكثر على التعاون والتشارك والتشاور في زمن أصبح الكل يتحدث عن الحق ولا أحد يتحدث عن الواجب.
وبعد أن فصل الدكتور الغالي في الشروط التقنية لإعداد وتقديم عريضة محلية، كشف أن العلاقة التي يجب ان تربط الفاعل السياسي بالفاعل المدني يجب أن تكون علاقة تكامل وتظافر لا علاقة تضارب وتنافر، وأن الديمقراطية التشاركية يجب أن تكون مرافقة ومكلمة للديمقراطية الثمثيلية.
وأوصى الدكتور الغالي بضرورة مواكبة المجتمع المدني وتقوية قدراته واعتماد مثل هذه الآليات كتمارين لإرساء الديمقراطية التشاركية.
وخلال الفترة المسائية لهذا اليوم التفاعلي، ووعيا من الجهات المنظمة، بأهمية تشجيع السياحة القروية باعتبارها رافدا من روافد الاقتصاد البديل لإقليم شيشاوة، تم تنظيم جولة سياحية بسد أبو العباس السبتي والمنتجع السياحي “تيتانيك أنبدور” بجماعة أسيف المال، حيث حط المشاركون رحالهم بمنتجع قروي بسافلة السد، وهي المبادرة التي اعتبرها الطلبة والأساتذة المشرفون على التأطير بادرة حسنة.