حصري..معارضة المجلس الإقليمي لشيشاوة تقاطع دورة شتنبر العادية وقميزة:”غيابنا جاء لتضييع فرصة ترايست عن الغازي الإحتكاري”

حسن الحسن – شيشاوة الآن
أثار غياب المعارضة عن دورة شتنبر العادية للمجلس الإقليمي، صباح اليوم الاثنين 11 شتنبر، تساؤلات عدة في صفوف المتتبعين بإقليم شيشاوة، “شيشاوة الآن” نقلت هذا القلق إلى صالح قميزة أحد أعمدة المعارضة في اتصال هاتفي، حيث أكد أن السبب الرئيسي الذي حمله للغياب بمعية زملائه في المعارضة عن أشغال هذه الدور هو تولي لحسن الغازي النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، لرئاسة الدورة بدل المهاجري الذي يتواجد بالديار المقدسة لأداء فريضة الحج.
وقال قميزة، أن المعارضة ارتأت ألا تدخل في شنآن فارغ واللغو مع النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، الذي اتهمه بالتجبر واحتكار الكلمة طيلة الجلسات التي عقدها المجلس ومصادرته لحق المعارضة في النقاش ومساءلتها للرئيس في تدبيره للشأن الإقليمي من موقع مسؤوليته القانونية، عكس رئيس المجلس الذي يتميز خطابه بالهدوء والرزانة على حد تعبيره.
وشدد أن مقاطعة دورة شتنبر التي ترأسها الغازي لحسن، قرار مبني على الاتفاق المؤسس على نقاش رزين بين ممثلي المعارضة، لتضييع الفرصة على النائب الأول للرئيس حتى لا يمارس ما أسماه ب”ترايست” على أعضاء المعارضة، مشددا أن هذا القرار الصائب للمعارضة من ورائه رسائل سياسية أولها أن المعارضة منسجمة ومتماسكة وأنها واعية أيما وعي بنفسها وبعلاقاتها مع مكونات أغلبية المجلس.
يذكر أن تيار المعارضة داخل المجلس الإقليمي لشيشاوة، سبق له أن أثار نقاشا ساخنا في دورة المجلس السابقة، طالب فيها الرئيس بمصارحة الرأي العام، إن كان هو من يشغل منصب الرئيس أو نائبه الأول وهو الكلام الذي قال به نائب أمين عام حزب جبهة القوى الديموقراطية صالح بوسكري عراب المعارضة، بعد تهديده بالإنسحاب بمعية مكونات الأغلبية من الدورة.
كما تطورت تداعيات الأزمة لحد وجود تيار داخل المعارضة يطالب بتقديم استقالة جماعية من عضوية المجلس الإقليمي وترك الساحة فارغة، غير أن الكفة في النهاية انتصرت لتيار البقاء وممارسة أللأدوار الدستورية للمعارضة وهو التوجه الذي قاده المحامي بوسكري.