فلاحو إقليم شيشاوة غاضبون على تعاضدية”MAMDA” ويتهمونها بالحيف والتلاعب في التعويضات والكاملي يدخل على الخط

حسن الحسن – شيشاوة الآن
نظم أزيد من 80 فلاحا غالبيتهم من جماعتي المزوضية وأهديل، صباح يوم أمس الجمعة 4 غشت، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة شيشاوة، احتجاجا على ما أسموه بالتلاعب والحيف الذي طالهم من قبل التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين”MAMDA” المختصة في تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف برسم الموسم الفلاحي2017- 2016، بعد مرحلة التقييم الأولى التي قامت بها وزارة الفلاحة لحجم الخسائر المالية التي تكبّدها الفلاحون.
وبحسب ما صرح به أحد المحتجين للجريدة، فإن لكن عملية التعويض شابتها العديد من الخروقات وهو الأمر الذي لم يتقبله الفلاحين بالمنطقة، وفور علمه بموضوع الاحتجاج استقبل ديوان عامل إقليم شيشاوة في شخص الصمدي الضو المحتجين، بتعليمات من عامل إقليم شيشاوة، وتم عقد لقاء تواصلي مع عبد المجيد الكاملي عامل الإقليم، حيث استمع لمشاكل المتضررين بحضور ممثل عن التعاضدية الفلاحية وممثل عن مندوبية وزارة الفلاحة .
وبعد نقاش وصفته مصادرنا بالجاد تم رصد مجموعة من الخروقات، منها تقليص التعويض المتعاقد عليه من 600 الى300 دهم مع إقصاء الكثير من الفلاحين بدون حجة مع العلم أن المنطقة ككل تعتبر منكوبة فلاحيا، كما تم تقليص المساحة المؤمنة بدون مبرر حقيقي.
وعبر ممثلي المحتجين للسلطات الإقليمية وممثل التعاضدية المعنية، عن تدمرهم واستغرابهم من إلغاء تعويض عن القمح الطري، وأنهم فقدوا ثقتهم في الشركة التي لم تلتزم ببنود العقد المبرم معهم.
وأعطى عامل الإقليم في نهاية اللقاء الذي وصفه المحتجون بالناجح، أوامره بحل المشكل في أقرب الآجال، كما تم الاتفاق على عقد لقاء ثاني يوم الثلاثاء المقبل 8 غشت، بمقر مندوبية وزارة الفلاحة على الساعة العاشرة صباحا لمواصلة بحث الحلول الممكنة.
يذكر أن الموسم الفلاحي الجاري عرف نقصا كبيرا في التساقطات المطرية، بإقليم شيشاوة المعروف بتولي سنوات الجفاف مما ينعكس سلبا على المستوى المعيشي و يهدد استقرار الساكنة وخصوصا أن المنطقة تعاني من غياب فرص شغل حقيقية قارة مما يجعل الكثير منهم يهاجرون نحوى المدن طلبا لحياة أحسن .