البرلماني جناح يطالب بإنشاء مراكز للتكوين المهني بإقليم شيشاوة وربط التكوين بسوق الشغل

حسن الحسن – شيشاوة الآن
أكد عبد الغني جناح أن التدريب الحرفي يعتبر من أهم الميادين الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الذي يوفر التدريب والتكوين الملائم لأبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل، وذلك أمام الدور الهام الذي يلعبه في تأهيل الشباب للحصول على عمل مناسب والتقليل من نسب البطالة المرتفعة في صفوف غير المؤهلين من طالبي الشغل مستدلا بالرؤية الملكية لملف التكوين المهني التي عبر عنها الملك محمد السادس في خطابه للأمة بمناسبة ذكرى عيد العرش، وذلك في اجتماع عقدته لجنة القطاعات الاجتماعية الذي خصص لمناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التكوين المهني والتنمية لقروية في إطار الاجتماعات التي تعقدها اللجان النيابية بمجلس النواب المخصصة لمناقشة مشاريع القطاعات الحكومية.
وأضاف في ذات المداخلة التي لقيت استحسانا في صفوف الفريق الاستقلالي والوزير المعني، أن لتكوين المهني أصبح اليوم قطب الرحى في كل القطاعات التنموية، وهو ما يتطلب الانتقال من التعليم الأكاديمي التقليدي إلى تكوين مزدوج يضمن للشباب الحصول على فرص الشغل، مما يستدعي معه الأمر تعزيز معاهد التكوين في مختلف التخصصات وتوفير تكوين مهني متجدد وعالي الجودة، سيما وأن المغرب يتوفر على يد عاملة ذات كفاءة عالية ومؤهلة للعمل في المقاولات العالمية.
وأشار ذات المتحدث، أن القطاع وصل فيه عدد المتدربين خلال الموسم 2013/2014 إلى 312 ألف متدرب ليرتفع إلى 350 ألف مع موسم 2014/2015 نسبة مهمة منهم تعاني البطالة وما تبقى يعمل في ظروف مزرية لأجور لا تتجاوز 3300 درهما، رغم أن بعضهم يحمل دبلومات عالية التكوين، تقني متخصص، مطالبا بضرورة ربط التكوين المهني بسوق الشغل وتوزيع نقاط التشغيل على مختلف المدن، حيث أن مجموعة من الشركات تتركز في منطقة واحدة.
وطالب البرلماني الشيشاوي جناح بمطالب لتحسين القطاع منها، ضرورة التعاطي مع الصعوبات التي تعترض منظومة التكوين المهني حتى لا تنعكس سلبا على تفعيل إستراتيجية إصلاح منظومة التكوين المهني مستقبلا إلى جانب العمل على تحسين ظروف التدريس والتكوين بعد مراكز من خلال توفير التجهيزات والموارد البشرية وإنشاء المراكز في المناطق التي لا توجد بها ومنها إقليم شيشاوة مع تحديد رؤية واضحة لمنظومة التكوين المهني ومكانتها في منظومة تنمية الموارد البشرية وأخيرا تنويع مصادر التكوين ومراكز التكوين حتى تكون في مستوى الجودة المطلوبة.