الداخلية تهدد قادة الاحتجاج في الريف بجرهم للقضاء

هدد والي الحسيمة باللجوء إلى القضاء، ومتابعة كل من روج “أخباراً زائفة”، يصدرها من أسماهم بـ”قادة الاحتجاجات”، بتهمة “دعواتهم إلى العنف”.
وقال محمد اليعقوبي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: “الحسيمة مدينة عادية، وتعمل بشكل عاد، ومؤسساتها تعمل. هناك ببساطة بين فترة وأخرى تظاهرات، لكن أقل عدداً مما هي في باقي الجهات”.
وأضاف اليعقوبي، أثناء مقابلة معه في مكتبه “كل شيء افتراضي. وعند رؤية حسابات فايسبوك لهؤلاء الناس يمكن أن نعتقد أن المدينة تشتعل، في حين لا شيء يحدث في الواقع”.
ووصف الوالي “خطاب قادة الحراك بسلسلة من الأخبار الزائفة. هم يقولون الشيء ونقيضه”، وندد بـ “دعوات للعنف”، و”بخطاب نشر رعب وتوظيف”.
وقال والي إقليم الحسيمة: “يجب رؤية دعايتهم عبر فايسبوك، وما تحتويه من شتائم، وتهجمات خطرة على نواب. إن هؤلاء الناس لا يقبلون أي وجهة نظر مخالفة، وينعتون كل من ليسوا متفقين معهم بـ”الخونة”، وأشار إلى إضفاء بعد ديني “بغرض حشد أوسع” للناس.
وتشهد الحسيمة تظاهرات منتظمة منذ وفاة بائع سمك، نهاية أكتوبر الماضي، داخل شاحنة نفايات.
واتخذت هذه التظاهرات مع مرور الأشهر طابعا اجتماعيا وسياسيا للمطالبة بالتنمية في هذه المنطقة، التي يعتبرها سكانها مهمشة.