الكاملي عامل إقليم شيشاوة يمتص غضب ساكنة “وانشكرير” و”ثلاثاء ادما” في اجتماع ساخن+ التفاصيل

والسلطات الإقليمية تؤكد استئناف أشغال فتح الطريق قبل شهر رمضان
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في خطوة استحسنتها ساكنة جماعة لالة عزيزة، تدخل عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، صباح يوم أمس الجمعة 211 ابريل، لتقريب وجهات النظر بين ساكنة كل من دوار ثلاثاء ادما ودوار وانشكرير، بعد سوء تفاهم حول أشغال مشروع بناء 6 كلمترات وتوسعة 12.5 كلمتر من الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 2032 على مستوى دوار لالة عزيزة وصولا إلى جماعة ايت حدو يوسف، في إطار البرنامج الترابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي تنجزه مقاولة أبهاج من أجل فتح طريق.
وترأس هذا اللقاء عامل الإقليم، بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية هشام دحو، والمصالح التقنية بالعمالة، رئيسي جماعة لالةعزية وايت حدو يوسف وعدد من فعاليات المجتمع المدني بالجماعتين، حيث أكد العامل الإقليمي في افتتاحه للقاء عن اعتزازه بإيمان ساكنة الإقليم بالية الحوار لتجاوز سوء التفاهمات من هذا القبيل مما يؤكد الإرادة والنية الحسنة لساكنته لتحقيق التنمية بالرهانات والتصورات التي وضعها ملك البلاد.
وكشف العامل الإقليمي، أن أِشغال فتح هذا الطريق وصلت إلى أزيد من 50 بالمائة، إلا أنه في الآونة الأخيرة توقفت الأشغالل بالمنطقة المحاذية لوادي وانشكرير لعدم ملائمة ما ورد في الدراسة التقنية المعدة للمشروع مع الواقع، وأن المصالح التقنية عملت على إعادة انجاز دراسة أخرى، أخدا بعين الاعتبار الطبيعة الجغرافية المحاذية للوادي بمنحدراتها الشديدة.
وقال الكاملي، أن هذا التوقف في الأشغال فهم من قبل الأوساط السكانية خاصة دواري وانشكرير وثلاث ادمة بغير قصدهه الحقيقي، داعيا المجتمع المدني والمنتخبين الحاضرين إلى تصحيح هذا الاعتقاد للساكنة من باب حق الوصول إلى المعلومة كما تقضي بذلك المقتضيات الدستورية للمملكة، مشددا بأن فتح هذا الطريق الذي وصفه بالبنيوي، من شأنه أن يفك العزلة عن 28 دوار.
من جهتها التزمت المندوبية الإقليمية للتجهيز ومقاولة “ابهاج”، باستئناف الأشغال في القريب العاجل في هذا المقطع قبلل حلول شهر رمضان في أقصى الآجال، وهو ما استحسنه ممثلي الجماعتين من منتخبين وفعاليات المجتمع المدني وساكنة الدوارين.
كما وعد عامل الإقليم ساكنة الجماعتين في كلمته الختامية قبل رفع اكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ عاهل البلاد، (وعد) بإدراج المنطقة ضمن المدارات السياحية للإقليم، عبر القيام بزيارة استكشافية فور انتهاء أشغال فتح الطريق، مؤكدا التزامه بالعمل على فتح إقليم شيشاوة على باقي الأقاليم المجاورة، الحوز، الصويرة، تارودانت، عبر تيشكا لتعزيز الجاذبية الترابية وللنهوض بالتنمية القروية، لا سيما أن منطقة سكساوة تزخر بمؤهلات طبيعية وتاريخية واعدة.
وفي السياق ذاته، استغربت مصادر للجريدة، مما تروج له بعض الصفحات الفايسبوكية، من تضليل لساكنة المنطقة بخصوص موضوع توقف أشغال الطريق المذكورة، مؤكدة أن لا علاقة لما يروج مع الواقع، بقدر ما أنها مزايدات وافتراءات تسيء للمجهودات التي تقوم بها السلطات الإقليمية والمصالح الخارجية والمؤسسات المنتخبة، وقال بأن غالبية الذين يروجون للمغالطات الفايسبوكية جلهم يتواجدون خارج تراب الإقليم وغير مواكبين للمسار التنموي وتحدياته التي تمتلك السلطات الإقليمية رؤية واضحة لتخطيها في إطار مشروع متكامل على حد تعبيره.
وأردف ذات المصدر، أن أحد أعيان المنطقة سيقيم وجبة غداء يوم الجمعة المقبل بزاوية لالة عزيزة على شرف ساكنة دواري وانشكرير ودوار ثلاثاء ادما وعموم ساكنة المنطقة، لتجاوز الخلاف واستعادة الزاوية لأدوارها التاريخية في بعدها الأنثربولوجي لإقامة الصلح بين الفخدات واللفوف بغطاء ديني روحاني.
يذكر أن هذه الطريق تهم مشروع بناء 6 كلمترات وتوسعة 12.5 كلمتر الطريق الرابطة بين الطريق الاقليمية 2032 على مستوى دوار لالة عزيزة مرورا بوانشكرير، ثلاثاء ادما، تنسمخت، تالموضعت، اسكيس، اكيس، اكاسافن وصولا الى تنرغاض بجماعة ايت حدو يوسف.