عيوش: ينبغي أن تصبح مدارس المغاربة مثل مدرسة أبناء الملك

قال نور الدين عيوش، الفاعل البارز في قطاع الإشهار، وعضو المجلس الأعلى للتعليم، إنه يطلب من الملك تشكيل لجنة يكون هو رئيسها الفعلي لإصلاح التعليم.
وأوضح في حوار مع جريدة “أخبار اليوم” في عدد اليوم الاثنين، أن “الملك يجب أن يكون رئيساً للجنة إصلاح التعليم. وسيساعده في هذه العملية رئيس الحكومة بالطبع، لكن رئيس الدولة هو من سيحسم الرؤية، وهو من سيحدد الأهداف، وهو من سيأمر بإجراء التقييمات الضرورية، وسترى كيف ستجري الأمور”.
في السياق، يقول عيوش، إن أول ما يمكن للملك فعله هو تحويل جميع المدارس العمومية المغربية إلى مدارس مولوية، وذكر قائلا، إن “المدرسة المولوية التي تعلم فيها الملك نفسه، وبعض مستشاريه، ثم ولي العهد تمثل نموذجاً رائعاً للمدرسة المطلوبة في المغرب، وينبغي أن تكون المدارس المغربية على ذلك الشكل. إن الملك إذا أمسك ملف إصلاح التعليم يمكن أن يفعل ذلك، لأنه سيحيط نفسه بالخبراء الجديرين بالتقدير، وسيتخلص من ضغط السياسيين بشكل سلس، وليس مثلما يحدث لمستشاره عزيمان الذي يرزح تحت ثقل ضغوطاتهم وطريقتهم في إفساد المناقشات الداخلية حول آراء الإصلاح”.
ودعا عيوش إلى تغيير شامل للمؤسسات الحالية المتصلة بقطاع التعليم، فأعلن أولاً أن “رؤساء المديريات في وزارة التربية الوطنية يجب أن يتغيروا، لأنهم مسؤولون عن تدهور التعليم أيضاً”، ثم بمراجعة مراكز تكوين الأساتذة التي قال إنها “لم تعد صالحة”.
وتابع عيوش: “لقد تحولت مراكز التكوين إلى ما يشبه فقط ممراً لعبور الأشخاص الذين غالبا ما لا تكون لديهم الكفاءة، ومن دون أي مباراة، ويخضعون لتكوينات من لدن أشخاص آخرين هم أنفسهم ينبغي أن يخضعوا للتكوين”.
كما دعا وزارة التربية الوطنية إلى رفع أيديها عن تسيير المدارس، وقال بهذا الصدد، إن “الوصفة التي أقترحها كبديل عن جيوش المعلمين الذين تفرض بهم وزارة التربية الوطنية مصيرا سيئا للتعليم، هي وضع عقدة أهداف مع طاقم مدرسي من الأساتذة، وتُسلم إليهم المدرسة، ويصبح العقد بينهم وبين الوزارة هو المرجع، وفي نهاية كل سنة، تجري الوزارة تقييما للأهداف كما هي في العقد، وبناء على النتائج، يجري تجديد العقد، وقد يكون ذلك لسنة أو ثلاث سنوات أو خمس سنوات”.

تفاصيل أكثر عن الحوار مع نور الدين عيوش تجدونها في عدد اليوم الاثنين من جريدة “أخبار اليوم”