حصري..تفاصيل مثيرة في قضية الاغتصاب الجماعي لنادلة بشيشاوة

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
كشفت مصادر مطلعة ل”شيشاوة الآن”، تفاصيل عملية الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها نادلة مقهى شعبي بمدينة شيشاوة، والتي هزت المدينة قرابة الساعة السادسة من فجر السبت الماضي، بعد أن همت الضحية بالتوجه إلى عملها، حيث تساعد زوجها في مواجهة صعاب الحياة ومصاريفها، إلى أن تفاجأت بشخصين من ذوي السوابق العدلية كانا على متن دراجة نارية من نوع “سي 90” يهاجمانها ويضعان فوق عنقها سلاحا ابيض من الحجم الكبير، وأجبروها على ركوب دراجتهم وهي مغلوبة على أمرها من هول الصدمة والسلاح الموضوع فوق رقبتها.
وأردفت مصادرنا، أن الشخصين اللذين اختطفا النادلة هما ( العب) الملقب بالنويكة، 30 سنة و(فك) الملقب بالباكوطي، 27 سنة والمنحدرين من حي أولاد إبراهيم بمدينة شيشاوة، قاما باقتياد فريستهما إلى دوار بنحمادة المتاخم لمطرح الأزبال، وطرقوا باب منزل الثلاثيني المسمى (مو.م)، حيث طالبا منه توفير مكان لهما لقضاء وترهما مع الضحية، ونشب خلاف بينهم حول أيهم يشبع وتره أولا، ليصل أفراد العصابة إلى اتفاق يقضي بإشباع صاحب المحل لحاجته أولا وقاما بإجبار الضحية على الدخول للمنزل المذكور، رغم محاولاتها المتكررة بالتوسل لهم لإخلاء سبيلها والنظر إل وضعها الاجتماعي كأم ومتزوجة، وهو الطلب الذي لم يجد طريقا إلى قلب أفراد العصابة الإجرامية، في جنح الظلام بالقوة والعنف، إلى أن قضى ( مو.م) نزواته، وطرد المختطفين والنادلة من محله، وهو ما قاد هادين الأخيرين إلى اقتياد الضحية في اتجاه خلاء غير بعيد عن دوار بنحمادة بمقربة خزان مائي تابع ل”أونيب”، حيث تناوبا عليها بالجنس من القبل والدبر بطريقة وحشية فقدت معها وعيها ودخلت في إغماء إلى أن استفاقت ووجدت نفسها عارية الجسد ممزقة الثياب.
كما قام الشركاء الثلاثة المتهمون في هذه العملية بسرقة مبلغ مالي من النادلة كان بحوزتها أثناء اختطافها والاعتداء عليها بالاغتصاب الجماعي.
وبعد وضع الضحية لشكايتها لدى الشرطة القضائية بشيشاوة والاستماع لأقوالها بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، أعطى رئيس المنطقة الإقليمية بشيشاوة، تعليماته الصارمة لكل الأجهزة المختصة بتكثيف الجهود للوصول إلى الجناة، وهو ما قاد الشرطة القضائية إلى فرض حراسة أمنية مشددة بواسطة أفراد تابعين لها بزي مدني في عدد من أحياء المدينة والمناطق التي يتردد إليها الأشخاص الثلاثة، إلى أن تم إيقافهم خلال فترات متفرقة من يومه الثلاثاء 28 فبراير، بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية بشيشاوة تحت إشراف رئيس فرقة الشرطة لقضائية.
وأسرت مصادر أخرى عليمة ل”شيشاوة الآن”، أنه تم تشديد الحراسة الأمنية على مستوى مداخل المدينة وتفتيش كل عربة موضوع شبهة يمكن أن يتسلل فيها الأشخاص الذين تم إيقافهم، وأن الأظناء الثلاثة هم من ذوي السوابق العدلية وحديثي العهد بالخروج من السجن المدني الأوداية بعد قضاء عقوبات حبسية بتهم تتعلق بالاغتصاب، ترويج المخدرات والسرقة.
والى ذلك من شأن إيقاف المتهمين الثلاثة من قبل المصالح الأمنية بشيشاوة أن يخلف ارتياحا لدى ساكنة المدينة، بعد حالة الإستياء والخوف التي خلفها موضوع الإغتصاب الجماعي للنادلة، فيما نوهت فعاليات المجتمع المدني بجهود السلطات الأمنية في الوصول إلى المتهمين في ظرف قياسي وجيز لإنصاف الضحية من جهة وتمتيع الجناة بما يتناسب وجريمتهم ولإستعادة المواطنين ثقتهم في الظروف الأمنية بمدينة شيشاوة.