مشاورات بنكيران موقوفة التنفيذ إلى حين عودة الملك

لا يزال مسار المفاوضات السياسية لتشكيل الأغلبية الحكومية متوقف، إذ لم يستأنف بعد، منذ بيان “انتهى الكلام”، الذي وقعه عبد الإله بنكيران، رداً على بلاغ للأحزاب الأربعة (التجمع الوطني للأحرار، الحركة العشبية، الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشترامي)، التي فرضت شروطا عليه لتشكيل الحكومة.
ورجح مصدر مقرب من رئيس الحكومة المكلف، أن لا يتم استئناف المشاورات السياسية إلا بعد عودة الملك إلى أرض الوطن، بعد إنهاء رحلته الديبلوماسية إلى أدغال إفريقيا.
وعلم، أن بنكيران ينتظر أن يبادر أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للاتصال به، ليقدم له جوابا عن العرض، الذي منحه إياه في آخر لقاء جمعهما في بيته، في حي الليمون.
للإشارة سبق وقال بنكيران، على هامش آخر اجتماع للأمانة العامة لحزبه، إنه لا ينتظر رد أحد من أجل تشكيل الأغلبية الحكومية، قبل الشروع في الحديث عن الحقائب الوزارية، ملمحا إلى أن الكرة توجد في ملعب أخنوش، وليس في ملعبه.
وأكد بنكيران، خلال الاجتماع ذاته، أنه لا توجد أي اتصالات رسمية بينه وأخنوش، على الرغم من أنه موجود، حاليا، في المغرب، بعد عودته من إفريقيا، بالنظر إلى أن الملك محمد السادس يقضي، الأسبوع الجاري، عطلة خاصة في إفريقيا، قبل أن يستأنف رحلته الديبلوماسية في بعض دول القارة السمراء.
من جانب آخر، شدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في اجتماعه أول أمس الاثنين، على أن مختلف الفرقاء السياسيين مدعوون إلى الارتقاء إلى مستوى المرحلة التاريخية، وما تطرحه من تحديات على الصعيدين الداخلي، والخارجي.
ودعا الحزب ذاته كل الفرقاء السياسيين إلى الاسهام، كل من موقعه، في إنضاج التوافقات، والحلول الوسطى الضرورية لإعطاء انطلاقة جديدة لمسار البناء الديمقراطي.
وأعلن حزب التقدم والاشتراكية أنه سيواصل “مساعيه الصادقة في هذا الاتجاه قصد تحقيق هذه الغاية في أقرب الأوقات”.