بعد شباط.. الناطق باسم الاستقلال يهاجم المستشار الملكي

لا يزال حزب الاستقلال يوجه مدفعيته صوب المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، بعدما قال هذا الأخير في القناة الأولى إن تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حول مغربية موريتانيا، أحدثت مشكلاً في كواليس النقاش من أجل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بدعوى أن “المغرب بلد توسعي، ولا يعترف بحدوده مع جيرانه”.
فبعد هجوم شباط القوي على المستشار الملكي، جاء الدور على الناطق الرسمي، باسم الحزب عادل بنحمزة، الذي قال، إن “الذين يريدون تحميل حزب الاستقلال تبعات المواقف الموريتانية من قضية الصحراء، أو من عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، لا يعترفون بوقائع التاريخ، والأسباب الحقيقية وراء خصوصية الموقف الموريتاني مقارنة مع باقي الدول الإفريقية”.
وأوضح بنحمزة، في عمود صحيفة الحزب، في عدد اليوم الاثنين، أن “انزعاج بعض من حزب الاستقلال ليس بسبب تصريحاته حول موريتانيا”، بل “لأنه عارض الانقلاب على نتائج اقتراع 7 أكتوبر، في إشارة إلى اللقاء، الذي جمع يوم 8 أكتوبر، قادة بعض الأحزاب، كان شباط ضمنهم، بقيادة إلياس العمري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، دعا فيه هذا الأخير قيادة الأحزاب إلى التوقيع على خطة تقضي، بحسب الأغلبية من ابن كيران، وإرسال هذه العريضة إلى القصر تعلن رفضها التحالف مع العدالة والتنمية”.
وأضاف بنحمزة أن الذين ينفون متأخرين ما تم التخطيط له يوم 8 أكتوبر، “عليهم أن يعترفوا لشباط أنه أصبحت لديه القدرة على معرفة ما سيحدث في المستقبل”.
وأشار بنحمزة إلى أن كل ما حذّر منه شباط هو ما تحقق بالحرف، قبل أن يقول: “إن الحزب لا يعادي أحدا، بل له وجهة نظر ربما ليس مرحبا بها اليوم، لكنها هي الصواب غدا”.