إدارة اتصالات المغرب تعرقل الاستثمار بشيشاوة وعشرات المستثمرين يحولون مشاريعهم الى الأقاليم المجاورة ويحملون رئيس المجلس الجماعي المسؤولية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في تحد واضح لكل الدعوات الصادرة عن ملك البلاد وعن السلطة الاقليمية بعمالة شيشاوة، والرامية الى تشجيع الاستثمار وخلق مناخ مناسب امام رجال المال والأعمال لوضع استثماراتهم في الأقاليم الصاعدة كحالة شيشاوة وما يعنيه الاستثمار من تعزيز الجاذبية الترابية للإقليم وخلق فرص عمل حقيقية وانعكاسها على المستوى المعيشي لساكنة الاقليم، لا زالت شركة اتصالات المغرب وعدد من المصالح المعنية بالتجهيزات الأساسية الخارجية والداخلية لم تستوعب فلسفة التعليمات الملكية والعاملية، ولا أدل على هذا التحدي غير المفهوم، سوى عدم قيام ادارة اتصالات المغرب بمدينة شيشاوة بربط المنطقة الصناعية بتجزئة النصر 4 بشبكة الهاتف الثابت والأنترنيت رغم مجموعة من الطلبات التي وضعها عدة مستثمرين لدى ادارة الشركة ولدى المجلس الجماعي لشيشاوة والتي كان مصيرها أن توضع في الرفوف ليطالها غبار النسيان والتجاهل.
وبحسب المعطيات التي استقتها “شيشاوة الآن” عبر الاتصال بأحد العارفين التقنيين بشأن الربط بشبكة الهاتف الثابت بالمدينة والذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن ادارة اتصالات المغرب بشيشاوة تبرر عدم الربط بالحاجة الى كمية مهمة من الأسلاك الموصلة على مدار التجزئة والتي لا يمكن ان تتوفر الى بعد سنتين او ثلاثة، غير أن الواقع يكذب ذلك، حيث لا يحتاج إيصال الشبكة سوى أقل من 20 مترا من “الكابلاج”، وهو الأمر الذي يعني أن مسؤول الادارة يمارس” الكذب” على كل الأطراف التي تستفسر عن الأمر من سلطات إقليمية ورئيس الجماعة ومستثمرين.
هذا وأكد مصدر جد عليم للجريدة، أن عدد المستثمرين الذين قاموا باقتناء عدد من العقارات قصد الاستثمار بذات المنطقة الصناعية تجاوز العشرات، الا أنهم تَرَكُوا عقاراتهم وحولوا استثماراتهم ذات الطابع الفلاحي والصناعي بالأساس الى اقليم قلعة السراغنة بعد اللامسؤولية التي أبدتها الادارة المعنية، ( اقليم قلعة السراغنة) الذي يتقاسم ويتقارب مع اقليم شيشاوة في بعض الخصائص.
وأمام هذا الوضع المؤسف وايمانا من الجريدة بدور الاعلام المواطن في التنبيه الى الاختلالات القائمة، لابد من التأكيد أن ضعف توسيع الشبكة والتجهيزات الأساسية الخارجية والداخلية بمدينة شيشاوة، حالة الهاتف الثابت، يسائل احمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة كمسؤول أول على خدمات القرب عن الإجراءات اللازم اتخاذها لدى الجهات المعنية لوقف نزيف تهريب الاستثمارات الى الأقاليم الأخرى المجاورة في ظل استمرار بعض المصالح و”المسؤولين” الذين ابتلي بهم الاقليم في مسلسل هدر الفرص التنموية انطلاقا من بوابة الاستثمار وانشغالهم ب”تسمين” أرصدتهم البنكية.