ساكنة”المصابيح” بالمزوضية تحتج امام عمالة شيشاوة للمطالبة بشواهد التصرف في وادي تابع لملك الدولة المائي وعامل الاقليم يؤكد عدم قانونية طلبهم

حسن الحسن – شيشاوة الآن
استقبل عبد المجيد الكاملي عامل اقليم شيشاوة، زوال يوم أمس الخميس 19 يناير، بمقر عمالة شيشاوة عددا من ممثلي فرقة قبيلة المصابيح بقيادة المزوضية، وذلك بعد وقفة احتجاجية للعشرات من سكان ذات القبيلة أمام مقر العمالة تحت التساقطات المطرية، وذلك لمطالبة السلطات المختصة ب”اقالة شيخ الفرقة المتابع بقضايا تتعلق بالتزوير والاعتداء والشطط في استعمال السلطة” بحسب ما تضمنته لافتات المحتجين وشعاراتهم.
وعلل المحتجون تشبتهم بمطلب اقالة عون السلطة المذكور بتواجد مسكن “الشيخ” خارج مجال دائرة جماعة المزوضية وتواجد مسكنه بقيادة سيدي شيكر باقليم اليوسفية.
هذا وبحسب مصادر جد عليمة، فإن السلطات الاقليمية استمعت لمطالب المحتجين بإمعان، حيث طالبوا باقالة “الشيخ” وتسليمهم شواهد التصرف في أحد الأودية، التي تستغلها احدى الشركات كمقلع لاستخراج معدات البناء،
وفي رده على مطالب ممثلي فرقة قبيلة المصابيح، أكد عبد المجيد الكاملي عن استعداده للتواصل والتعاون مع ساكنة المزوضية لكن في اطار المعقول والمسموح به من الناحية القانونية كممثل للسلطات المركزية، وشدد أن مطلب تمكينهم من شواهد التصرف من قبل عون السلطة غير قانوني، لأن الوادي تابع لملك الدولة المائي وليس تابع لأي شخص خاص، وأن “الشيخ” لو استجاب لمطلب الساكنة لتم إيداعه في السجن بعد دعوى قضائية للطرف المتضرر.
وأوضح عامل الاقليم للجنة الممثلة لفرقة المصابيح، أن مطلب اقالة رجل السلطة الذي تم ادخاله الى ادارة قيادة المزوضية يحتاج الى مبرر قانوني يثبث إخلال “الشيخ” عن القانون من اعتداء او تزوير، داعيا ممثلي قبيلة المصابيح الى تمكينه من الحجج التي تؤكد تورط عون السلطة فيما من شأنه أن يؤدي به الى العزل بعد 33 سنة من الخدمة لكونه يشغل مهمة عون سلطة منذ سنة 1984.
واختتم اللقاء بالاتفاق على تشكيل لجنة يشرف عليها العامل لتحري والبحث الميداني بشأن الاتهامات الموجهة لعيون السلطة.