الدكتور الغالي:”تشكيل الحكومة هندسة صعبة تتعلق بانتصار خيارات وتضرر أخرى والأحزاب تحتاج إلى الوضوح في الممارسة السياسية”
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
أكد الدكتور محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية أن لقاء بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية المكلف بتشكيل الحكومة بمستشاري الملك محمد السادس عبد اللطيف المنوني وعمر القباج في مقر رئاسة الحكومة، يأتي في سياق حرص المؤسسة الملكية الحفاظ على روح دستور 2011، وأضاف أن التحولات الجارية في الساحة الدولية تقتضي اخذ قرارات إستراتيجية أمام دينامية التحولات السياسية، وهو ما يعني في اعتقاده ضرورة وجود حكومة تتحمل المسؤولية السياسية.
وكشف الدكتور الغالي، الذي حل ضيفا على برنامج “سؤال الساعة” على قناة ميدي 1 تفي، ظهر يوم أمس الأحد 25 دجنبر، ( كشف) أن الشؤون الداخلية للمغرب تؤثر في شؤون الدول الأخرى إلى جانب تحديات أخرى أمام استمرار حكومة تصريف الأعمال، وهو ما اعتبره جانب من العوامل التي تؤكد أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة لكون عامل الزمن غير مسعف.
وحذر الغالي من عدم وعي الأحزاب السياسية بطبيعة المخاطر القائمة، سيما إذا كانت هذه الأحزاب غير قادرة على تدبير التوافقات، كتلك التي عرفها تاريخ تشكيل الحكومات السابقة بمنطق مختلف تماما عما هو قائم اليوم، بدء بالتوافق الذي حصل بعد الاستقلال وصولا إلى تجربة التناوب التوافقية، مع استحضار أن التوافقات المعاصرة تحكمها أبعاد براغماتية، مشددا أن المغرب أمامه التزامات دولية.
وارتباطا بمشاورات تشكيل الحكومة، أكد الأستاذ الغالي أن هناك شح على مستوى المعلومات التي تهم المشاورات بين الأحزاب السياسية، باستثناء البلاغات التي تصدر من هنا وهناك والتي لا تساعد على التحليل ولا وضع قراءات، وأوضح أن المغرب يوجد أمام تمرين ديموقراطي مستمر، وأن دستور 2011 جاء بمجموعة من المفاهيم والقيم، من خلال الفصل 7 من الدستور، والذي ينص على التداول في السلطة.
وتساءل ذات المتحدث حول ما إن كانت الأحزاب السياسية واعية بهذه القيم الأحزاب، مبرزا أن الأحزاب السياسية تعاني من إشكالات بنيوية، حيث أن الطريقة التي تدور بها المفاوضات توحي بأنه ليس هناك أزمة، إلا أن الواقع يكشف بأن هناك تعطل وأن عدم إعطاء الأجوبة اللازمة تعني عدم القدرة حتى على إعطاء جزء من الأجوبة لانتظارات المواطنين بما يوازي تلك الحماسة التي رافقت الانتخابات البرلمانية.
ولم ينفي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في ذات البرنامج التلفزيوني الذي ينشطه الإعلامي ابراهيم الغربي، أن مسألة تشكيل الحكومة هندسة صعبة تتعلق بانتصار خيارات وتضرر أطراف أخرى، وأبرز أنه لا يمكن أن تكون للشيء قيمة إذا لم تكن هناك منافسة وصراع، وقال:” مسألة الأحزاب تتمرن وتجتهد، إلا أن الخطاب السياسي المتداول لا يستلهم روحه من مقتضيات الفصل 47 من الدستور ولم تتمثل المادة 88 منه..الأحزاب السياسية ينبغي ألا تنظر إلى هذا على أنه تمرين لفهم النص الدستوري بل تمرين لتيسير تفعيل المقتضيات الدستورية، ولابد من الوضوح في الممارسة السياسية”.
وختم الأستاذ الغالي مشاركته في برنامج “سؤال الساعة”، بالتأكيد أن المغرب في قراءته للتحولات الجارية أمامه فرص ذهبية وأي تضيع لها سيقلبها إلى مخاطر داعيا إلى تجاوز منطق الرغبة في السيطرة على قطب الملك أو السيطرة القطب الاقتصادي، وأن الجهات التي تطالب بالتحكيم الملكي في تشكيل الحكومة جانبت الصواب، لأن التحكيم يكون في حالة الاختلاف بين المؤسسات الدستورية.
أكد الدكتور محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية أن لقاء بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية المكلف بتشكيل الحكومة بمستشاري الملك محمد السادس عبد اللطيف المنوني وعمر القباج في مقر رئاسة الحكومة، يأتي في سياق حرص المؤسسة الملكية الحفاظ على روح دستور 2011، وأضاف أن التحولات الجارية في الساحة الدولية تقتضي اخذ قرارات إستراتيجية أمام دينامية التحولات السياسية، وهو ما يعني في اعتقاده ضرورة وجود حكومة تتحمل المسؤولية السياسية.
وكشف الدكتور الغالي، الذي حل ضيفا على برنامج “سؤال الساعة” على قناة ميدي 1 تفي، ظهر يوم أمس الأحد 25 دجنبر، ( كشف) أن الشؤون الداخلية للمغرب تؤثر في شؤون الدول الأخرى إلى جانب تحديات أخرى أمام استمرار حكومة تصريف الأعمال، وهو ما اعتبره جانب من العوامل التي تؤكد أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة لكون عامل الزمن غير مسعف.
وحذر الغالي من عدم وعي الأحزاب السياسية بطبيعة المخاطر القائمة، سيما إذا كانت هذه الأحزاب غير قادرة على تدبير التوافقات، كتلك التي عرفها تاريخ تشكيل الحكومات السابقة بمنطق مختلف تماما عما هو قائم اليوم، بدء بالتوافق الذي حصل بعد الاستقلال وصولا إلى تجربة التناوب التوافقية، مع استحضار أن التوافقات المعاصرة تحكمها أبعاد براغماتية، مشددا أن المغرب أمامه التزامات دولية.
وارتباطا بمشاورات تشكيل الحكومة، أكد الأستاذ الغالي أن هناك شح على مستوى المعلومات التي تهم المشاورات بين الأحزاب السياسية، باستثناء البلاغات التي تصدر من هنا وهناك والتي لا تساعد على التحليل ولا وضع قراءات، وأوضح أن المغرب يوجد أمام تمرين ديموقراطي مستمر، وأن دستور 2011 جاء بمجموعة من المفاهيم والقيم، من خلال الفصل 7 من الدستور، والذي ينص على التداول في السلطة.
وتساءل ذات المتحدث حول ما إن كانت الأحزاب السياسية واعية بهذه القيم الأحزاب، مبرزا أن الأحزاب السياسية تعاني من إشكالات بنيوية، حيث أن الطريقة التي تدور بها المفاوضات توحي بأنه ليس هناك أزمة، إلا أن الواقع يكشف بأن هناك تعطل وأن عدم إعطاء الأجوبة اللازمة تعني عدم القدرة حتى على إعطاء جزء من الأجوبة لانتظارات المواطنين بما يوازي تلك الحماسة التي رافقت الانتخابات البرلمانية.
ولم ينفي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في ذات البرنامج التلفزيوني الذي ينشطه الإعلامي ابراهيم الغربي، أن مسألة تشكيل الحكومة هندسة صعبة تتعلق بانتصار خيارات وتضرر أطراف أخرى، وأبرز أنه لا يمكن أن تكون للشيء قيمة إذا لم تكن هناك منافسة وصراع، وقال:” مسألة الأحزاب تتمرن وتجتهد، إلا أن الخطاب السياسي المتداول لا يستلهم روحه من مقتضيات الفصل 47 من الدستور ولم تتمثل المادة 88 منه..الأحزاب السياسية ينبغي ألا تنظر إلى هذا على أنه تمرين لفهم النص الدستوري بل تمرين لتيسير تفعيل المقتضيات الدستورية، ولابد من الوضوح في الممارسة السياسية”.
وختم الأستاذ الغالي مشاركته في برنامج “سؤال الساعة”، بالتأكيد أن المغرب في قراءته للتحولات الجارية أمامه فرص ذهبية وأي تضيع لها سيقلبها إلى مخاطر داعيا إلى تجاوز منطق الرغبة في السيطرة على قطب الملك أو السيطرة القطب الاقتصادي، وأن الجهات التي تطالب بالتحكيم الملكي في تشكيل الحكومة جانبت الصواب، لأن التحكيم يكون في حالة الاختلاف بين المؤسسات الدستورية.
اقرا أيضا
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8