الكاملي عامل اقليم شيشاوة يترأس حفلا دينيا لإحياء ليلة المولد النبوي بالزاوية النحلية بجماعة مزوضة + صور حصرية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
ترأس عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، ليلة اليوم الأحد 11 دجنبر، حفلا دينيا لإحياء ليلة المولد النبوي بالمدرسة العتيقة للزاوية الزاوية النحلية بجماعة مزوضة، بحضور محمد الجواي عضو المجلس العلمي المحلي لشيشاوة نيابة عن الهاشمي أرسموك رئيس المجلس العلمي الذي يشارك في هذه الأثناء في الحفل الديني الذي ترأسه الملك محمد السادس بمسجد الحسن الثاني، كما حضر هذه الليلة الدينية نجمي مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برلمانيي الإقليم: ميلود ايت حمو، عبد الغني جناح، حمزة الصوفي وهشام المهاجري، هشام دحو رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة إقليم شيشاوة، قائد قيادة مزوضة الزاوية النحلية ورئيس دائرة مجاط بالنيابة وأحمد واهروش رئيس جماعة مزوضة الى جانب المئات من طلبة المدرسة وحفظة القران الكريم والشخصيات المدنية والعسكرية.
هذا وافتتح الحفل الديني الرسمي لعامل الإقليم بالمدرسة العتيقة للزاوية النحلية، الذي نظم بين العشائين بتلاوة جماعية لسورة يوسف وعدد من السور القرآنية، والمديح النبوي من خلال الهمزية والبردة في مدح خير البرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم للإمام البصيري، والتي جاء في مطلعها:
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذي ســــــلم * مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
مْا هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ * وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
بعد ذلك وفي أجواء إيمانية مفعمة بالروحانيية في حب النبي شفيع الأمة، من خلال الاحتفال بمولده، كعيد من لأعياد يحتفل به المغاربة ومعهم جميع الأسر المتوالية على حكم المغرب، حيث كان أول من احتفل به في بلاد المغرب هو عبد الكريم أبو العباس العزفي السبتي المتوفى سنة 633هـ/1236م، بحسب ما ورد في مقدمة الكتاب الذي بدأ تأليفه “الدر المنظم في مولد النبي المعظم”، قدم محمد الجواي عضو المجلس العلمي لشيشاوة درسا دينيا استعرض فيه دور الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الإسلام والدعوة إليه، باعتبار شريعته خاتمة للشرائع واللبنة التي استكملت البناء وزينته، وأكد أن وقت مجئ الرسول إلى البشرية تميز بسيادة الجهالة والمنكر والفساد، شرك وعبادة للأوثان، القتل القبلي والباطل، إلى أن شب عليه السلام وترعرع وحمل معه هم مجتمعه وخرج إليهم لدعوتهم إلى الخير رغم الأذى الذي لقيه هو وأصحابه.
وأضاف أن النبي قضى سنوات بالمدينة المنورة، وهي مدة لا تساوي شيئا أمام عمر التاريخ لكنها غيرت وجه الجزيرة العربية، حيث أسس الدولة الإسلامية ووضع قوانين لاستمرارها، وتفاعلت رسالته مع خلق المفهوم الجديد للإنسان، مفهوم التوحيد المطلق لله والحرية والكرامة، كما شكل هذا الدرس مناسبة استعرض فيها عضو المجلس العلمي جوانب اشراقية من تسامح وحلم النبي عليه السلام مع المخالفين له، عبر الدعوة بالتي هي أحسن، كمنهج غير وجه تاريخ العالم.
وكشف أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يكون جهادا وأخلاقا وإيمانا وتوحيدا، وربط المسلمين بالإسلام، وإحياء السؤال الجوهري:”أين نحن من الإسلام وأين نحن من تطبيق رسالة رسول الله؟”، ودعا ذات المتحدث الحاضرون في هذا الحفل الديني إلى إتباع النهج التربوي للرسول الكريم الذي اتبعه الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين، وذكرى روحية ودينية لإحياء أنفسنا ونربط بها قلوبنا مع رسول الله لتتحقق محبة الرسول عليه السلام.
وقال:”واجبنا الديني والإيماني تعظيم هذا النبي ومن تعظيم كثرة الصلاة عليه انطلاقا من قول الله تعالى:”إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما”، فأي اجتماع صلي فيه على الرسول هو تجديد لأمر الله جلت عظمته”.
وبعد ذلك رفع إمام المدرسة العتيقة”سعد” والضيوف الذي حجوا لإحياء ذكرى المولد النبوي، أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ المغاربة من كل الشرور وأن يوفق عاهل البلاد لما فيه خير البلاد والعباد.

[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=cnF4H_TA6Bg[/youtube]

f-1