الوضع المزري للطريق الجهوية 212 باقليم شيشاوة يهدد سلامة وأرواح المارة أمام صمت المسؤولين

رشيد أركمان – شيشاوة الآن
تعيش الطريق الجهوية 212 الرابطة بين امنتانوت ومراكش باقليم شيشاوة حالة كارثية يصعب وصفها نتيجة اهتراء اجزاء كبيرة منها، وتحول الجزء الاخر الى حفر عميقة، وهو الأمر الذي يطرح صعوبة ومشاق في استعمالها من قبل المارة، سيما وأنها تعرف دينامية واستعمالا واسعا من طرف الحافلات والشاحنات المتجهة نحو امنتانوت والأقاليم الجنوبية الى جانب سائقي سيارة الاجرة، لغرض ضمان نقص في مسافتها عل عكس الطريق الوطنية رقم ثمانية عبر شيشاوة.
هذا وعاينت “شيشاوة الان” في جولة سفر لها حالة الطريق المذكورة التي تعرضت جميع اطرافها للتعرية، نتيجة الامطار التي تعرفها المنطقة والسيول التي تجرف اليها الاحجار وخاصة بمنطقة واد مزوضة ومجاط التي تسببت لها في احداث تشققات وتصدعات، تذكرنا بتلك اللوحات التشكيلية لعمالقة الفن التجريدي، ناهيك عن غياب لعلامات التشوير لتحديد السرعة والانتباه لتلاميذ المدارس والحيوانات، وفي ظل غياب اي اصلاح او ترميم من الجهات المسؤولة، تبقى سلامة مستعملي الطريق عالقة فوق اعناق وزارة التجهيز وكل المسؤولين الترابيين باقليم شيشاوة.
وفي نفس السياق عبر عديدون من مستعملي الطريق للجريدة عن استيائهم من الوضع الكارثي الذي تعيشه الطريق الجهوية 212، نتيجة اهمالها واللامبالاة من قبل المسؤولين عن القطاع بالمنطقة رغم انها المحرك الاقتصادي لجميع المناطق المجاورة لها املين ان تخصص الوزارة المكلفة عبر مديرياتها الاقليمية والجهوية الميزانيات اللازمة لاصلاحها في القريب العاجل.
ان الحالة السيئة لهذه الطريق التي انتهت مدة صلاحيتها باعتبار انجازها تم منذ عقود من الزمن، اصبحت تضاعف على مستعمليها مدة الوصول الى مدينة امنتانوت في اتجاه مراكش او العكس، وامام هذا الوضع ولا مبالاة الجهات الوصية مطلوب منها التدخل الآني لاصلاح هذا المقطع الطرقي الذي اصبح يهدد ارواح والسلامة الجسدية للمارة بعيدا عن تلك التدخلات المحتشمة والترقيعية التي تلجأ اليها بعض الجماعات أو المواطنين بوضع “التوفنة” لملء الحفر.