خطير..السلطات المحلية بقيادة مزوضة الزاوية النحلية تضرب توجيهات عامل الإقليم عرض الحائط وتستمر في مسلسل إثارة الفتنة في البلاد والعباد

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
يبدو أن قائد قيادة مزوضة الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس دائرة مجاط بالنيابة بإقليم شيشاوة، أنه لا زال خارج وفوق القانون المنظم لمهامه كرجل سلطة مهمته السهر على أمن واستقرار وسلامة المواطنين، إلا أن هذا المبدأ “معدم” في منهجية اشتغال هذا المسؤول الذي بات قاب قوسين أو أدنى من استنساخ تجارب “قواد السيبة” الذين خنقوا أنفاس البلاد والعباد أيام الاستعمار الفرنسي الاسباني للمغرب، بجبروت وسلطوية مقيتة واستعباد للناس، كلها مظاهر نجدها متجلية في هذا المسؤول، والتي كان آخرها تجييشه لعدد من أتباعه وتحت التهديد والخوف بدواري البرج تارغونت وأيت بيعقوب جماعة الزاوية النحلية لعقد جمع عام “مشبوه” للانقلاب على مكتب جمعية الإنصاف للتنمية الاجتماعية والثقافية بالزاوية النحلية المكلفة بتدبير خدمات الماء.
وبحسب مصادر عليمة للجريدة، فإن السلطات المحلية بقيادة الزاوية النحلية، قامت ب”هندسة” لإثارة الفتنة في الدوارين بتسليم إذن بعقد جمع عام للموالين له للانقلاب على مكتب الجمعية عشية خروجه لعطلة عمل، تاركا الفتنة ورائه معتقدا أن مثل هذه الحيل السلطوية منطلية على فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة الذي أصبح على وعي تام ب”قوالب” التسلط القايدي المكشوف.
واستغربت العديد من الفعاليات المدنية والسياسية والحقوقية، هذا المنهج الخطير الذي أصبح يسلكه قائد قيادة مزوضة الزاوية النحلية في الآونة الأخيرة، متسائلين: أي دور لرجل السلطة في ظل الدستور الجديد الذي جاء نتيجة لضغط الشارع المغربي؟ وهل رجل السلطة صمام أمان لضمان الاستقرار أم مكينة لإثارة الفتنة؟ في ظل الدعوات الصريحة للملك محمد السادس في أكثر من مناسبة لرجال السلطة للعب أدوار طلائعية للإسهام في التنمية المحلية إلى جانب المجالس المنتخبة والمجتمع المدني.
وبحسب ذات الجهات المدنية، فإن قائد قيادة مزوضة الزاوية النحلية، لم يستفيد من توجيهات عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، الذي نظم قبل أسبوعين لقاء جمع فيه بين ممثلين عن جمعية الإنصاف للتنمية الاجتماعية والثقافية بالزاوية النحلية المكلفة بتدبير خدمات الماء والسلطات المذكورة بمقر العمالة، وهو اللقاء الذي دعا فيه عامل الإقليم هذا الأخير إلى العمل في اتجاه الحل لا إثارة الأزمات وشخصنة الصراعات والخلافات وتوريط السلطات في معارك هامشية في غنى عنها، فالي متى ستتساهل السلطات الإقليمية مع موظف عمومي من موقع رجل السلطة يلعب أدوار غير مفهومة ومجهولة العواقب والجهات التي يعمل لصالحها؟