فيضانات شيشاوة..اقليم يغرق وبرلمانيون يكتفون بمتابعة الوضع عبر “الفيسبوك”

رشيد أركمان-شيشاوة الآن

في أول اختبار لهم بعد الإنتخابات البرلمانية الأخير،غاب البرلمانيون الأربعة الممثلون لاقليم شيشاوة عن ماشهده الإقليم من فيضانات مؤخرا،حيث لوحظ تحرك جميع المؤسسات والسلطات فيما غاب البرلمانيون الذي تغنوا طيلة الحملة الإنتخابية بمعزوفة “احنا قراب من المواطن و واقفين في جنبو”.

تهاطلت الأمطار،وجرت السيول لتجرف معها وعودا كانت بالأمس القريب توزع شعارات بألوان مختلفة،ولم يجد المواطن الشيشاوي من السعيدات إلى سكساوة إلى سيدي المختار، لم يجد بجانبه إلا السلطات المحلية والإقليمة في الوقت الذي تابع فيه برلمانيو الإقليم الوضع عن كثب عبر صفحات الفبسبوك.

وعود الإنتخابات التي تراوحت بين التعليم والصحة واجتازت في أحايين أخرى البعد التنموي لتتحدث عن تخليق السياسة والحق في السعادة ، والكلمات المرصعة التي لن يبذل المواطن الشيشاوي مجهودا في البحث عن معانيها فالمهم أن تحمل شيئا جميلا يمكن أن يعود عليه بالنفع، والوعود التي كتبت على الورق الذي وزع إبان الحملة الإنتخابية بسخاء، كل ذلك كانت أولى قطرات المطر الطاهر كافية لتمحو زيف هذه الوعود.

لقد اختار برلمانيو اقليم شيشاوة ،بعدما ضمنوا لانفسهم كراسي وثيرة وتعويضات وامتيازات محترمة ،وتقاعد سمين يقيهم تجاعيد الشيخوخة وأنينها ،(اختاروا) أن يعودوا من حيث جاؤوا بعدما قضوا وطرهم من ساكنة هذا الإقليم،ليتركوهم غارقين في” نعمة “أريد لها أن تتحول إلى نقمة لغياب بنية تحتية حقيقية تستوعب فرح الساكنة بنزول الغيث،واكتفى برلمانيو شيشاوة الأربعة بمتابعة أخبار الإقليم بالاتصال ببعض مقربيهم داخل الإقليم “قالو لينا عندكم الفيضان”،ضاربين للساكنة موعدا على أمل اللقاء بهم في الإنتخابات القادمة .