ساكنة امين الدونيت متدمرة من الواقع الصحي وقلة الأطر “ممرضة رئيسة لأزيد من 2000 نسمة” وجمعويون يدقون ناقوس الخطر

رشيد أركمان – شيشاوة الان
تعيش ساكنة كل الدواوير التابعة لجماعة” امين الدونيت”، التابعة اداريا لإقليم شيشاوة على ايقاع السخط من الواقع الذي اصبح عليه القطاع الصحي بهذه الجماعة، من تراجع وتدهور حاد، حيث بالاضافة الى البعد عن المستشفى الاقليمي تقريبا ب 100 كلم، يعاني المركز الصحي المتواجد بالجماعة من قلة تجهيزاته وغياب الأدوية بشكل مستمر واهتراء بنايته، كما انه لا يسهر على خدماته امام المرتفقين سوى إطار واحد يتمثل في الممرضة الرئيسة.
وامام هذه الوضعية المأساوية يضطر السكان المحليون والبالغ عددهم اكثر من 2000 نسمة الى التنقل في اتجاه مراكز أخرى كامنتانوت، مجاط وشيشاوة ، دون التحدث عن الوضع المزري والهش الذي تعرفها المنطقة في عديد من القطاعات كالتعليم والادارة المنتخبة.
ينضاف الى قطاع الصحة الذي هو قطاع حيوي ومصيري بالنسبة للسكان، التغيبات غير المفهومة للممرضة الرئيسة وعدم اهتمامها بما يلزم بالنساء الحوامل والمرضعات اللائي يقطعن مسافات في الجبال عل مدة 4 ساعات دون حنين ولا رحيم لواقع الانسان المنسي في الاقليم “المجهول” وكذلك الأطفال الذين يضطرون رغم قلة إمكانياتهم إلى التنقل إلى مناطق بعيدة ومكلفة للإستشفاء.
وفي اتصال للجريدة بعدد من الجمعيات المدنية بالجماعة، طالبو السلطات الصحية بالاقليم، في شخص المندوبة الإقليمية باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الممرضة وتوفير شروط العمل الأنسب لها من تجهيزات وبنيات ضرورية وكذا التجهيزات حتى لا يعتقد أن المستهدف هو الممرضة الرئيسة.
وكشفت المصادر الجمعوية، أن الساكنة متدمرة ومستاءة وهو ما يقتضي تدخلا انيا من لدن الجهات المختصة من سلطات صحية واقليمية وتنظيم جلسات حوار للاستماع الى هموم ومعاناة الساكنة بدل البقاء في القاعات المكيفة.