القيادي “البامي” ايت حمو يؤكد في حوار حصري اطمئنان الحزب وثقته في الحصول على مقعدين برلمانيين بإقليم شيشاوة في الانتخابات المقبلة

ويؤكد نجاح الأًصالة والمعاصرة في تدبير الشأن اليومي للمواطنين بالإقليم
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في سياق متابعتها للاستعدادات الأحزاب السياسية بإقليم شيشاوة لخوض غمار الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم 7 اكتوبر، أجرت جريدة “شيشاوة الآن” حوارا مع ميلود ايت حمو رئيس جماعة الزاوية النحلية، وذلك في اطار سلسلة من الحوارات التي ستجرى مع عدد من الفاعلين السياسيين بالاقليم، ويعتبر ايت حمو اللأمين الاقليمي السابق لحزب الجرار أحد المؤسسين السبعة الأوائل لحزب الأصالة والمعاصرة بدء من حركة لكل الديموقراطيين سنة 2007، حوار أكد من خلاله ثقته كقيادي بامي من الاستحقاقات المقبلة وقدرة حزبه على الفوز بمقعدين برلمانيين رغم ما وصفه بالمنافسة القوية والتغيرات التي يعرفها المشهد الانتخابي بإقليم لا زال تتحكم فيه العلاقات القبلية والأعيان أكثر من البرامج الانتخابية للحزب السياسي، “شيشاوة الآن” تضع أمام قراءها الجزء الأول من الحوار، وهذا نصه:
– بداية نرحب بكم ايت حمو رئيس جماعة الزاوية النحلية في “شيشاوة الآن”، السؤال الأول ما اخر ترتيبات حزبكم للانتخابات المقبلة بالإقليم؟
بداية أشكر جريدة” شيشاوة الآن” على الاستضافة، أما بخصوص الشأن الانتخابي وترتيبات الحزب الداخلية للتنافس على المقاعد الأربعة في الدوائر الادارية: شيشاوة، مجاط، متوكة وامنتانوت، فالحمد لله الحزب يسير بمعية المناضلين بخطوات ثابتة وواضحة نحو استكمال لائحة الترشح والتي سيقودها الشاب هشام المهاجري كاتب مجلس جهة مراكش اسفي، وبقية الأسماء ستأتي في القريب من الأيام بعد أن نستكمل نقاشاتنا في الأمانة الاقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شيشاوة، كما أننا نضع في اطار الحزب دائما الترتيبات اللازمة للانتخابات من قراءة للمشهد الانتخابي اقليميا وجهويا من قبل القيادات ونتتبع الحراك اليومي لهذا المشهد بكل جزئياته.
– قلتم في أكثر من اجتماع داخلي بأنكم ستحصدون بجراركم مقعدين برلمانيين في الانتخابات المقبلة، اليس هذا خيالا ووهما انتخابيا امام تخفيض العتبة الى 3 بالمائة وكثرة المنافسين؟
طبعا ليس بوهم ولا بخيال بل واقع قائم، وقولنا بأن الاصالة والمعاصرة ستفوز بمقعدين مبني على معطيات مستمدة من الواقع، أولا من خلال عدد الأصوات التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الجماعية الماضية وتسييره لأزيد من 14 جماعة باقليم شيشاوة، ولتوفر الحزب على شريحة مهمة من المتعاطفين والمؤمنين بالمشروع السياسي للحزب الرامي الى تغيير الوضعية الاقتصادية للمغاربة من خلال نسبة العجز وارتفاع المديونية وغلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة.
– لكن هل تعتقدون أن الأًصالة والمعاصرة باستعراضها لما تصفونه بالاخفاقات الحكومية امام المواطنين ستفوزون بمقعدين بشيشاوة دون طرح بدائل حقيقية وملموسة؟
لا نقول بأن الأصالة والمعاصرة بيدها عصا موسى لتغيير البلد، بل نقول بإمكانية وقدرتنا على الفوز بمقعدين من خلال المنجزات التي تحققت في الجماعات التي نسيرها بالإقليم بما فيها جماعة الزاوية النحلية التي اشرف على تسييرها، والى السياسة التي اعتمدها رئيس المجلس الاقليمي في تشخيصه لحاجيات الاقليم وتدخلاته في ايجاد حل لعدد من الأزمات ومنها أزمة الماء الشروب ووضعه لمخطط العمل المبني على الاستجابة للأولويات التي لها ارتباط بالمعيش اليومي للمواطنين كالكهرباء والماء والطرق، كما لا أنسى مجهودات رئيس جهة مراكش اسفي احمد خشيشن كطرف داعم للنهوض بالإقليم وواقع ساكنته الى جانب السلطات الاقليمية.
– ذكرت بأن جماعة الزاوية النحلية من الجماعات الصاعدة، لكن الملاحظ هو أنها من الجماعات التي لا زالت مهمشة بالإقليم؟
أبدا هذا غير صحيح، الحمد لله جماعة الزاوية النحلية اليوم أصبحت من الجماعات الرائدة بإقليم شيشاوة على مستوى التجهيزات الأساسية الضرورية رغم قلة مواردها، الا أنها تمول بالكامل مشاريع ربط كل الدواوير بالشبكة الكهربائية والتي يفوق عددها 46 دوارا وهو مشروع كلف الجماعة غلافا ماليا مهما، بدء من تسعينات القرن الفائت إبان البرنامج الوطني للكهربة القروية PERG وبرنامج الكهربة القروية الشمولي PNER، وهنا أنبه الى أن الجماعة كانت آنذاك تخصص ميزانية تجهيزها بالكامل لهذه المشاريع، كما هو الشأن بالنسبة للبرنامج الخاص بالتنمية المستدامة PSDD وبرنامج تزود العالم القروي بالماء الشروب PAGER الذي على أساسه تم تزويد كل الساكنة الجماعية بالماء الشروب وتم ربط كل دواوير الجماعة بالشبكة الكهربائية، أما عن اصلاح المسالك الجماعية فقد استطاعت الجماعة فك العزلة عن جميع الدواوير وبدون استثناء.
– يتهمكم العديد من المتتبعين لشأن تدبير الجماعة باللاكفاءة وعدم القدرة على تدبير الجماعة سواء من جهة الموارد البشرية أو المالية؟
كيف يحدد هؤلاء معيار الكفاءة، هل بالمستوى التعليمي مثلا؟ السياسة سيدي لا تحتاج الى المستوى التعليمي بل الممارسة والتجربة الميدانية، لأزيد من خمسة وثلاثين سنة وانا امارس السياسة بمعنى عمر شباب اليوم قضيته انا فقط في الشأن الانتخابي والحزبي عبر مجموعة من الهيئات السياسية، وفي جميع الولايات التي اختارنا فيها المواطنين لتدبير شؤونهم نضع الصرامة والحوار كعنصرين للاشتغال والتدبير، وأؤكد لكم أن المسؤولين الجماعيين كلما لا حظوا استهتار الأعوان أو أحد الأطر الجماعية بواجباتهم التي يتقاضون عليها أجر من الميزانية الجماعية وهي من أموال المواطنات والمواطنين، الا ويتم اخضاعهم للعقوبات التأديبية طبقا للتشريعات الجاري بها العمل حفاظا على سمعة المرفق الجماعي العام وضمانا لإستمراريته.
وللتاريخ فقط، فقد سبق لي كرئيس للمجلس أن عاقبت موظفا تربع على كرسي مصلحة النفقات بجماعة الزاوية النحلية مرورا بجماعة مزوضة وصدر في حقه المنع من مزاولة النشاط في وكالة المصاريف على المستوى المركزي بقرار من وزير الداخلية على اثر لجنة تفتيشية مركزية من وزارة الداخلية في بداية التسعينات ولا داعي لذكر اسمه احتراما لشخصه.
– ما سر بقائكم على رأس الجماعة منذ انشائها الى اليوم باستثناء ولاية واحدة التي تولت فيها نجلتكم مسؤولية الجماعة؟
السر وراء ذلك هو ثقة المواطنين واقتناعهم بأدائنا الجماعي، حيث الناخبين يصوتون على لوائح الحزب الذي نترشح باسمه عن قناعة “بلا خوف بلا طمع” وما يرافق ذلك من انسجام تام داخل الأعضاء المشكلين للمجالس المتعاقبة على الجماعة والتعايش الكامل خدمة لساكنة الجماعة ومصالحهم وبدون اية معارضة في وجه المجلس وقراراته.
الجزء الأول