حصري..مدير مناجم سكساوة ينفي عدم صرف الشركة لأجور العمال منذ 5 اشهر ويطالب العمال بالعودة الى مقرات عملهم

ويؤكد بداية عودة الحياة لقطاع المناجم ببلادنا بعد أزمة 2015 العالمية
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
نفى مدير شركة مناجم سكساوة في اتصال حصري ل”شيشاوة الان”، عدم صرف ادارة المنجم لأجور مستخدميها منذ خمسة اشهر، وأن الأمر يتعلق فقط بشهرين من العمل الى حدود اليوم الثلاثاء 16 غشت، وذلك في أول رد من ادارة المنجم على احتجاجات العمال التي انطلقت يوم أمس الاثنين امام المنجم بجماعة ايت حدو يوسف.
وأوضح مسؤول الشركة أن قطاع المناجم بالمغرب وفي العالم كله عرف أزمة اقتصادية منذ سنتي 2014 و 2015 والتي بلغت ذروتها بشكل ملموس اواخر 2015 وبداية 2016، وأن عددا من الشركات الوطنية والدولية اعلنت افلاسها وتسريحها للعمال، وهو الخيار الذي لم تذهب اليه شركة مناجم سكساوة لأنه خيار سهل ولكنه مؤثر اجتماعيا، وأن هذه الأخيرة وبكل مسؤولية تحملت أجور العمال وتعويضاتهم رغم كونهم لا يعملون لمدة تجاوزت شهرين وبكل مسؤولية كذلك قررت الاحتفاظ بالعمال حفاظا على مواردها البشرية وتقديرا منها على دورهم في بناء الشركة.
وقال المدير المحلي لمناجم سكساوة في ذات الاتصال بالجريدة، أن الحياة بدأت تعود تدريجيا لقطاع المناجم ببلادنا بعد الأزمة التي هزت القطاع، وأن أنشطة المنجم تتحرك شيئا فشيئا وهو ما شجع ادارة المنجم بالموازاة مع ذلك على معالجة الوضعية المالية للعمال.
وبالعودة الى الحوار مع العمال كشف ذات المتحدث، أن اجتماعا عقد يوم السبت الماضي بين الادارة المحلية للمنجم والمناديب كممثلين للعمال، حيث اقترحت ادارة منجم سكساوة صرف أجرة شهر يوم الاثنين المقبل 22 غشت شرط العودة الى العمل وعدم عرقلة السير العادي لحركة المنجم بما يتعارض والقوانين المعمول بها في القطاع، مع توصلهم كذلك بأجرة شهر ونصف عند اقتراب عيد الأضحى المبارك، كما تعهدت ادارة المنجم في ذات اللقاء الحواري بمعالجة كل المطالب العمالية بالتدرج وبروح المسؤولية من العمال والادارة على حد سواء، الا أن بعض المستخدمين ومنادبهم رفضوا مقترحات الحلول التي وضعتها الادارة وتشبتوا بضرورة صرف اجورهم يوم الاثنين المقبل ( اي يوم امس الاثنين 15 غشت) وهو المطلب الذي قالت عنه ادارة المنجم بالصعوبة لما فيه من تعقيدات ادارية وتقنية.
وختم ذات المسؤول تصريحه للجريدة، بالتأكيد أن باب الحوار مفتوح دائما سواء على مستوى الادارة المحلية او العامة للمنجم بالدارالبيضاء لمعالجة جميع المطالب العمالية لمستخدمي المنجم، شرط أن تكون الارادة متبادلة والعزيمة أقوى وفي احترام تام للقانون، ودعا العمال بالعودة الى استئناف عملهم وعدم قيام بعض المستخدمين بمنع زملائهم من العمل لأن لكل واحد اختياره وقناعته الخاصة، منبها الى أن الادارة لا تريد اتخاذ الاجراءات اللازمة لأنها قد تؤزم الوضع أكثر وأن اختيارها للحوار البناء لا رجعة فيه لأنه خيار استراتيجي لتطوير عمل الشركة وتوفير الظروف المناسبة للعمال.